أخبار عاجلة
ترمب يختار ستيفن فاينبرج لمنصب نائب وزير الدفاع -
الجيش اليمني يتصدى لهجمات حوثية في عدة محافظات -

كارثة بيئية.. اتهامات لأسطول الظل الروسي بعد تسرب نفطي ضخم (تقرير)

كارثة بيئية.. اتهامات لأسطول الظل الروسي بعد تسرب نفطي ضخم (تقرير)
كارثة بيئية.. اتهامات لأسطول الظل الروسي بعد تسرب نفطي ضخم (تقرير)

حذّر خبراء البيئة من وقوع أكبر كارثة بيئية في البحر الأسود بعد تسرب نفطي ضخم جرّاء جنوح ناقلتين روسيتين قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.

ووفق تحديثات قطاع النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، كانت الناقلتان تحملان ما يصل إلى 9 آلاف طن من زيت الوقود؛ وتسرب نحو 3 آلاف طن في الإجمالي.

وكانت الناقلتان على بُعد نحو 7 كيلومترات من الشاطئ في مضيق كيرتش -وهو ممر ملاحي رئيس- بين البر الرئيس لروسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، عندما أصدرت إشارات استغاثة.

وأسفر الحادثان اللذان وقعا في 15 ديسمبر/كانون الأول 2024، عن مصرع بحار واحد، وإجلاء 26 من أفراد طاقم الناقلتين "فولغونفط-239"، و"فولغونفط-212".

ناقلات النفط الروسية المتضررة

وفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة عن ناقلات النفط الروسية المتضررة، أظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام أن ناقلة النفط فولغونفط-212 انقسمت إلى نصفين مع غرق مقدّمتها، مع اجتياح الأمواج لسطحها.

وهذه السفينة ترفع العلم الروسي، وبُنيت في عام 1969، ويبلغ طولها 136 مترًا وعلى متنها 15 شخصًا؛ وقد تضررت وجنحت.

أمّا الناقلة الثانية التي ترفع العلم الروسي أيضًا، فولغونفط-239، فيبلغ طولها 132 مترًا، وبُنيت في عام 1973 وعلى متنها 14 شخصًا؛ وكانت تنجرف بعد تعرُّضها لأضرار.

وكانت الناقلتان الروسيتان محملتين بشحنات كبيرة من زيت الوقود، وقيل إن السفينة "فولغونفط-212" كانت تحمل أكثر من 4 آلاف طن، ما يترك احتمال وقوع واحدة من أكبر الكوارث البيئية على الإطلاق في مضيق كيرتش.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية الرسمية في 16 ديسمبر/كانون الأول 2024، عن مصادر قولها إن نحو 3 آلاف و700 طن من المازوت، وهو وقود ثقيل منخفض الجودة، تسرب إلى المياه.

وتوضح اللقطات التالية لحظة وقوع الحادثين في البحر الأسود:

من جانبها، دعت منظمة غرينبيس (Greepeace) السلطات الروسية إلى "بذل كل الجهود للتخفيف من التأثير البيئي للتسرب النفطي أو الحد منه، وسحب السفن البحرية".

وقال الخبير في مجال العقوبات على الطاقة الروسية في مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، إسحاق ليفي، إنه على الرغم من أن حجم الموقف الناجم عن غرق الناقلتين ما يزال غير معروف، فإن "التأثير البيئي من المرجح أن يكون فلكيًا".

وأضاف ليفي أن تكلفة التنظيف قد تصل إلى 112 مليون دولار إذا تسربت جميع المنتجات النفطية من الناقلتين، و64 مليون دولار إذا تسربت فقط من الناقلة التي انشطرت إلى نصفين.

اتهامات لأسطول الظل الروسي

أثارت هذه الحوادث انتقادات واسعة النطاق لأسطول الظل الروسي، نظرًا إلى تهالك السفن المستعملة وتقادمها بصورة ملحوظة، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الخبير إسحاق ليفي عن السفينة التي انشطرت إلى نصفين: "إنها ناقلة قديمة جدًا، وتظهر درجة معينة من الإهمال في الإبحار في مثل هذه الظروف، ما يعرض البيئة للخطر، وكذلك أفراد الطاقم.. يبدو الأمر وكأنه حالة كلاسيكية من الإهمال أو المخاطرة العالية بالإبحار في ظروف عاصفة".

وتستعمل روسيا "ناقلات الظل" -السفن التي لا يملكها الغرب أو لا يؤمّن عليها- للالتفاف على العقوبات التي تمنعها من بيع النفط والمنتجات النفطية بأسعار تتجاوز السقف السعري المحدد، الذي يختلف بالنسبة إلى النفط الخام وأنواع مختلفة من المنتجات النفطية.

ناقلة نفط روسية
ناقلة النفط الروسية فولغونفط-212 - الصورة من منصة "مارين ترافيك"

وقال ليفي: "غالبًا ما تقوم ناقلات الظل التي تنقل النفط الروسي بممارسات خطيرة تمكّن روسيا من زيادة عائدات صادراتها النفطية المستعملة لتمويل حربها في أوكرانيا على حساب النظم الإيكولوجية البحرية، فضلًا عن تعريض أطقم السفن للخطر ودافعي الضرائب في البلدان التي قد ينتهي بها الأمر إلى تحمل تكاليف التنظيف إذا كانت الناقلة لا تتمتع بتغطية تأمينية كافية".

وأضاف: "إن هذا يحذر من أن هذه الناقلات قديمة، ولديها تأمين ضعيف.. وكثيرًا ما تشارك في ممارسات خطيرة مثل النقل من سفينة إلى أخرى وإيقاف تشغيل أجهزة إرسال واستقبال نظام تحديد المواقع الآلي" التي تُظهر موقعها، ما يعرّض النظام الإيكولوجي البحري للخطر.

وأظهرت البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أن الناقلة التي تفككت (فولغونفط-212) لم يكن بها نظام تحديد المواقع الآلي (AIS) الخاص بها قيد التشغيل منذ 3 ديسمبر/كانون الأول.

وتشير الأدلة إلى أن الناقلة الأخرى "فولغونفط-239" لم تشغل نظام تحديد المواقع الآلي الخاص بها منذ 11 ديسمبر/كانون الأول.

ومن جانبه، أشار مدير المشروعات في معهد دراسات البحر الأسود الإستراتيجية أندريه كليمنكو، إلى أن السفن "ليست سفنًا بحرية"، ولكنها سفن نهرية يُسمح لها بالسفر في المياه الساحلية.

وقال كليمنكو إن أيًا من الناقلتين لم يُسمح لها بالإبحار في البحار حيث يزيد ارتفاع الأمواج عن مترين ونصف المتر، في حين أن الأمواج في مضيق كيرتش وصلت إلى 3 أمتار ونصف المتر في 15 ديسمبر/كانون الأول 2024.

ناقلة نفط أخرى في خطر

في سياقٍ متصل، ذكرت خدمات الطوارئ أن ناقلة نفط أخرى في البحر الأسود أرسلت إشارة استغاثة بالقرب من ميناء قوقاز؛ لتكون ثالث ناقلة نفط تتعرّض لحادث خطير خلال اليومين الماضيين.

وأفادت خدمة الإنقاذ البحري بأن هيكل الناقلة التي أرسلت إشارة الاستغاثة لم يتضرر، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت الخدمة: "كانت السفينة فولغونفط-109 راسية في مياه ميناء قوقاز.. ووفقًا للمعلومات التي نقلها القبطان، تضرر خزان شحن السفينة.. لم ينكسر الهيكل نفسه.. لم يكن هناك تسرب إلى البحر.. الطاقم آمن".

وتحركت السفينة "فولغونفط-109" إلى مرسى آمن، برفقة سفينة الإنقاذ التابعة لخدمة الإنقاذ البحري "ميركوري" التي ظلت في مكان قريب لضمان الرسو الآمن.

وأظهرت لقطات مصورة اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أضرار حوادث ناقلات النفط الروسية خلال اليومين الماضيين:

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. كارثة بيئية جراء تسرب نفطي في البحر الأسود من منصة "إذاعة أوروبا الحرة" (RFERL).
  2. ناقلة نفط أخرى ترسل إشارات استغاثة من وكالة "تاس" (TASS).
  3. معلومات إضافية عن ناقلات النفط الروسية من وكالة رويترز.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نادية الجندي: حالة بشير الديك تحتاج تدخل الدولة ونقله لمستشفى يليق به
التالى الأطباء تنفي موافقة النقيب على قانون "المسؤولية الطبية": متمسكون بالملاحظات