وضع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حجر أساس مشروع محطة الشمال الحرارية في محافظة نينوى، صباح اليوم الأحد 22 ديسمبر/كانون الأول 2024، لينهي بذلك توقُّف المشروع لمدّة وصلت إلى 34 عامًا.
ومن شأن هذا المشروع الضخم الإسهام في حل أزمة الكهرباء التي يعاني منها العراق على مدار السنوات الماضية، خاصة مع اعتماده الكبير على الغاز الإيراني.
وحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، تبلغ الطاقة الإجمالية للمحطة 1400 ميغاواط، وتتكون من 4 وحدات توليدية سعة كل واحدة منها 350 ميغاواط قابلة للتوسع إلى 6 وحدات، وهي مُدرجة ضمن الاتفاقية الإطارية الصينية.
وبمشاركة وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، وضع رئيس الحكومة حجر أساس المرحلة الأولى من مشروع محطة الشمال، بطاقة تبلغ 700 ميغاواط.
وكان المشروع قد توقَّف أكثر من مرة عن العمل، الأولى كانت في سنة 1990، وأعيد العمل به عام 2000، ثم توقَّف سنة 2003، بعدها تعرَّض للتخريب خلال احتلال عصابات داعش الإرهابية لمدينة الموصل -حسب بيان وزارة الكهرباء-، وأعادت الحكومة مؤخرًا العمل به، ضمن منهجها في إكمال المشروعات المتوقفة عن العمل.
ما هي المحطات الحرارية؟
يتبادر إلى الأذهان تساؤل: ما هي المحطات الحرارية؟ وما هي أنواعها، وحسب تعريفها لدى منصة الطاقة المتخصصة، فإن المحطات الحرارية هي تلك المحطات التي تعمل من خلال حرق الوقود داخل المحطة، وتحويله إلى طاقة كهربائية، يُجرى التقاطها وتوزيعها داخل الشبكة.
أنواع المحطات الحرارية
وفيما يتعلق بأنواع المحطات الحرارية، فإنها تختلف بحسب نوع الوقود المستعمل في عملية الحرق المباشر، كالتالي:
- محطات حرارية تعمل بحرق الغاز الطبيعي.
- محطات حرارية تعمل بحرق النفط، سواء كان ديزلًا أو مازوتًا أو فحمًا.
- محطات تعمل بتقنية الدورة المركبة، أي توليد الكهرباء عن طريق توربينات غاز تُعيد استعمال الحرارة المُهدرة من تشغيل التوربينات، من أجل تشغيل التوربينات الغازية التي تعمل بوساطة غاز احتراق عالي الحرارة.
أزمة الكهرباء في العراق
من شأن محطة الشمال الحرارية، ومشروعات محطات أخرى بعدد من المحافظات، الإسهام على المدى الطويل في حل أزمة الكهرباء بالعراق.
وفي هذه الأثناء، يعاني العراق من أزمة كهرباء طاحنة، نتيجة توقُّف ضخ الغاز الإيراني منذ 24 نوفمبر/تشرين الأول المنصرم، وذلك بِداعي "قيام الجانب الإيراني بأعمال صيانة"، لكن الحقيقة هي حاجة طهران للغاز نتيجة زيادة الاستهلاك المحلي تزامنًا مع الانخفاض الشديد بدرجات الحرارة.
ورغم أن الجانب الإيراني أبلغ العراق بأنّ توقُّف ضخ الغاز سيكون لمدة 15 يومًا فقط، فإن المدة الآن تقترب من الشهر، دون عودة الإمدادات.
ويقول العراق، إنه لا يعاني من نقص الكهرباء، بل "الوقود اللازم لتشغيل المحطات"، مؤكدًا أن الكميات التي فقدها نتيجة وقف الغاز الإيراني، تبلغ نحو 6 آلاف ميغاواط يوميًا.
وحسب تقديرات منصة الطاقة المتخصصة، فإن العراق يضطر في هذه الآونة إلى قطع الكهرباء يوميًا لمدة تتراوح بين 6 و8 ساعات، خاصة بالمنطقتين الوسطى والجنوبية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..