الداخلية تكشف ما فعلته كوافيرة شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية حالة من الهلع والذعر بين المواطنين في مصر بعد انتشار منشور يفيد بوجود عصابات تقوم بخطف الفتيات والشباب بهدف تجارة الأعضاء البشرية وأثار هذا المنشور موجة من القلق في الشارع المصري، خاصة بين الأسر التي أبدت تخوفها على أبنائها وسط دعوات لاتخاذ إجراءات احترازية لحمايتهم من أي مخاطر محتملة.
الداخلية تكشف ما فعلته كوافيرة
تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي المنشور بشكل واسع، ما أدى إلى تصاعد حالة القلق بين المواطنين وظهرت دعوات تحذيرية بعدم ترك الأطفال دون مرافقة والامتناع عن نزول الفتيات إلى الشوارع في أوقات متأخرة خوفًا من الوقوع ضحايا للعصابات المزعومة وزاد الأمر سوءًا مع تبادل القصص غير الموثقة التي دعمت الإشاعات ورسخت حالة الرعب.
ADVERTISEMENT
تحقيقات وزارة الداخلية تكشف الحقيقة
في استجابة سريعة لتوضيح الموقف وحسم الجدل أجرت وزارة الداخلية تحقيقات موسعة وتحريات دقيقة حول ما ورد في المنشور وبعد جمع المعلومات وفحص الوقائع المتداولة أكدت الوزارة في بيان رسمي أن ما تم نشره لا أساس له من الصحة وأكد البيان عدم وجود أي بلاغات رسمية تفيد بوجود حوادث خطف منظمة لأغراض تجارة الأعضاء كما أوضحت أن الأجهزة الأمنية لم ترصد أي نشاط إجرامي مشابه لما ورد في المنشور.
ضبط المتهمة وراء الشائعة
تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط صاحبة المنشور التي نشرت الخبر المثير للذعر وتبين أنها تعمل في مجال تصفيف الشعر والمكياج للسيدات بمنطقة البساتين في القاهرة وخلال التحقيقات اعترفت المتهمة بأنها نشرت هذا المنشور الكاذب بغرض زيادة عدد المتابعين على صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك بهدف الترويج لعملها وتحقيق مكاسب مادية وأقرت بأنها اختلقت هذه المعلومات مستغلة مخاوف الناس لإثارة الجدل ولفت الانتباه دون مراعاة التأثير السلبي لهذا التصرف على المجتمع.
الإجراءات القانونية ضد المتهمة
أكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمة وتم إحالتها إلى النيابة العامة التي ستباشر التحقيقات في الواقعة وفقًا للقوانين المعمول بها في مثل هذه الحالات وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لمكافحة الشائعات التي تهدد السلم العام وتعكر صفو المجتمع.