يعيش المنتخب المغربي لكرة القدم واحدة من أزهى فتراته بعد تحقيقه أداءً استثنائيًا خلال السنوات الأخيرة، والتي شهدت مشاركته في نصف نهائي كأس العالم 2022 ونتائج مبهرة في التصفيات القارية.
ومع اقتراب موعد كأس إفريقيا للأمم 2025، يلوح في الأفق هدف طموح يتمثل في تحقيق أفضل ترتيب في تاريخ تصنيف الفيفا للمنتخبات العربية والإفريقية.
ووفقًا للتصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يحتل المنتخب المغربي المركز الـ11 عالميًا، وهو مركز تاريخي يعكس التطور الكبير الذي شهده الفريق على المستويات كافة. إلا أن الفارق الضئيل الذي يبلغ 15 نقطة فقط بينه وبين المركز العاشر يفتح الباب أمام إمكانية اقتحام قائمة العشرة الأوائل، وهو إنجاز لم يحققه أي منتخب عربي أو إفريقي منذ سنوات طويلة.
وتمثل كأس إفريقيا للأمم 2025 فرصة ذهبية للمغرب لتعزيز موقعه في التصنيف العالمي فالمشاركة الناجحة في هذه البطولة قد تضيف نقاطًا هامة إلى رصيده في التصنيف، خاصة إذا تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية أو تحقيق اللقب.
أما أعلى مركز حققه المنتخب المغربي في تصنيف الفيفا كان المركز العاشر عام 1998 بعد تألقه في كأس العالم بفرنسا. ومع ذلك، فإن الظروف الحالية تبدو مواتية لتجاوز هذا الإنجاز التاريخي، خاصة مع امتلاك المنتخب لجيل يضم لاعبين محترفين في أقوى الدوريات الأوروبية، بقيادة المدرب الوطني وليد الركراكي.
كما لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي سيلعبه الدعم الجماهيري والإدارة الفنية في تحقيق هذه الإنجاز خاصة بعد تنظيم كأس افريقيا 2025 بالمغرب.
ومع اقتراب كأس إفريقيا 2025، يتطلع المنتخب المغربي لتحقيق إنجازات جديدة تؤكد مكانته كقوة كروية صاعدة على الساحة العالمية.
