أبدت تركيا رغبتها في المنافسة على أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، في خطوة من شأنها أن تتيح لأنقرة مكانًا في شرق المتوسط الغني بالموارد الهيدروكربونية.
وأبدى وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار -خلال اجتماعه بوزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض- اهتمام بلاده بأعمال التنقيب في المياه اللبنانية، لا سيما أن للشركات التركية الخبرة في المجال والمعدّات اللازمة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعرب عن اهتمام بالتنقيب عن والنفط والغاز في لبنان خلال المحادثات الموسّعة مع الجانب اللبناني، برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
أبدى الوزير فيّاض، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، الانفتاح على الفكرة، ووجّها الدعوة للشركات التركية للاطّلاع على السوق اللبنانية والمشاركة في المناقصات المرتقبة بما يعزز التنافسية والشفافية.
التنقيب عن النفط والغاز في لبنان
وتترقب أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان مرحلة جديدة، بعد أن منحت بيروت رخصة لشركة "تي جي إس" (TGS) البريطانية لتنفيذ عمليات مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد في المربع 8، الواقع بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وتهدف العملية إلى تأمين قاعدة بيانات عن منطقة الدراسة للاعتماد عليها في حفر الآبار من أجل التنقيب عن الغاز في لبنان، ما يتيح للبلاد ترويج وتسويق المربع عالميًا على الشركات الراغبة في التنقيب.
ومن شأن المرحلة الجديدة أن تدعم القبول بشروط الحكومة في موضوع التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، بعد أن تسبّبت الخلافات مع بعض الشركات بوقف أعمال التطوير في مربعَي 8 و10.
وتضم المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان 10 مناطق بحرية، تتراوح مساحتها بين 1201 و2374 كم2 للمربع الواحد، باحتياطيات قد تصل 25 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
الخريطة التالية، من إعداد منصة الطاقة المتخصصة، تستعرض مربعات النفط والغاز في لبنان:
الكهرباء في لبنان
تناولت محادثات وزير الطاقة اللبناني ونظيره التركي في حضور سفير لبنان في تركيا، غسان المعلّم، سبل التعاون بين البلدين في مجال الكهرباء.
وتطرّقت المباحثات إلى كيفية إعادة العمل في سدّ بسري الذي كانت تتعهده شركتا نورول Nurol وأزلاتين Ozaltin التركيتان، وهو يندرج ضمن منظومة تزويد بيروت وجبل لبنان بالمياه.
وعرض الوزير فيّاض الخسائر الفادحة التي تكبّدتها مؤسسة كهرباء لبنان نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية التي أدت إلى تدمير واسع للبنى التحتية الكهربائية، بما في ذلك محطات التحويل وشبكات النقل والتوزيع.
وقدّم لائحة بالمعدّات المطلوبة لإصلاح الشبكة والمحولات وإنشاء محطات جديدة لتدعيم الشبكة، وهي معدّات تُصنّع في تركيا، وقد بُحِثَ إمكان تقديم هذه المعدّات هبة أو مساعدات، خصوصًا أن تركيا سبق أن قدّمت هبات للبنان.
وتناولت المحادثات اللبنانية التركية أيضًا إمكان ربط شبكات الكهرباء بين لبنان وتركيا وسوريا وسبل ربط المحطات وتطويرها، وكذلك إمكان ربط شبكات الكهرباء بين مصر، والأردن، ولبنان.
وشرح الوزير فيّاض الإصلاحات والخطوات الأساسية والعضوية التي اتخذتها وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان في قطاع الكهرباء، إضافة إلى تحسُّن جباية الفواتير، ما أدى الى إعادة التوازن المالي إليه، وأصبح بإمكان مؤسسة كهرباء لبنان القيام بالاستثمارات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
