في ظل تزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي في المنازل المصرية، لا تزال أسطوانات الغاز تلعب دورًا حيويًا في حياة شريحة كبيرة من المواطنين، خاصة في المناطق التي لم يصل إليها الغاز الطبيعي بعد.
تُعد متابعة أسعار أنابيب الغاز أمرًا ضروريًا للكثيرين، خصوصًا مع التغيرات المستمرة التي تشهدها الأسواق نتيجة الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية.
أسعار اسطوانات الغاز
اليوم الأربعاء، 18 ديسمبر 2024، تشهد أسعار أنابيب الغاز استقرارًا نسبيًا؛ حيث بلغت تكلفة الأسطوانة المنزلية سعة 12.5 كيلو جرام نحو 150 جنيهًا، بينما تراوحت أسعار الأسطوانة الأكبر حجمًا، سعة 25 كيلو جرام، بين 170 إلى 200 جنيه حسب المناطق. في بعض المواقع، سجل السعر 180 جنيهًا.
أما على مستوى الغاز التجاري، فقد استقر سعر الغاز الصب عند 12 ألف جنيه للطن، بينما بلغ سعر غاز السيارات 7 جنيهات لكل لتر.
وفي إطار متابعة أسعار الوقود الأخرى جاءت الأسعار كالتالي
بنزين 80: 13.75 جنيهًا للتر.
بنزين 92: 15.25 جنيهًا للتر.
بنزين 95: 17 جنيهًا للتر.
السولار: 13.50 جنيهًا للتر.
الكيروسين: 13.5 جنيهًا للتر.
المازوت الطبيعي: 9.5 ألف جنيه للطن.
ولضمان سلامة الاستخدام في المنازل والمحال التجارية، يُشدد على اتباع مجموعة من الإرشادات المهمة عند التعامل مع أسطوانات الغاز، أبرزها:
الامتناع عن إلقاء الأسطوانات من السيارات أو دحرجتها لتفادي تلفها.
التأكد من وضع الأسطوانة بشكل رأسي ومستقر.
تجنب تعريضها لدرجات حرارة مرتفعة.
فحص مفاتيح الموقد بانتظام، والتأكد من عدم وجود تسريبات غاز.
في حال اكتشاف تسرب الغاز، يجب الامتناع فورًا عن إشعال النيران في محيط التسريب.
و تظل مراقبة الأسعار جزءًا أساسيًا من حياة المواطنين، وبين الغاز الطبيعي والاعتماد على الأسطوانات التقليدية، تتنوع الحلول لتلبية الاحتياجات اليومية لمختلف الفئات، لتستمر أسعار الطاقة في التأثير على الاقتصاد المحلي وسلوكيات الاستهلاك في المجتمع المصري.
وفي خضم هذه التغيرات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، يبقى ملف الطاقة بمختلف مشتقاته عنصرًا حيويًا في حياة المواطن المصري اليومية، حيث تتأثر الأنشطة المنزلية والتجارية بسعر أسطوانات الغاز وغيره من أنواع الوقود.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة من الحكومة للتوسع في مد شبكات الغاز الطبيعي إلى مختلف أنحاء الجمهورية، لا يزال قطاع كبير من المواطنين يعتمدون بشكل أساسي على أنابيب الغاز التقليدية كحل رئيسي لإدارة احتياجاتهم المنزلية، ما يضع أهمية كبيرة على متابعة الأسعار بشكل دوري.
من ناحية أخرى، يُعد التوازن بين توفير الطاقة بأسعار مناسبة وضمان سلامة الاستخدام تحديًا يواجه المجتمع ككل. فالوعي بطرق الاستخدام الآمن لأنابيب الغاز، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية، يُساهم بشكل كبير في تقليل المخاطر المحتملة مثل تسرب الغاز أو الحوادث الناجمة عن سوء التعامل مع الأسطوانات.
وتظل الدولة المصرية حريصة على تقديم الحلول المتكاملة لتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين من خلال دعم الطاقة والعمل على استقرار أسعار الوقود، بالتزامن مع مواصلة التوسع في البنية التحتية لشبكات الغاز الطبيعي، مما يُسهم في تحسين جودة الحياة وتقديم خدمات أفضل لجميع المواطنين. ومع هذه الجهود، يبقى وعي المواطن بممارسات الاستخدام السليم وتعاونه مع الجهات المعنية جزءًا أساسيًا في تحقيق هذه الأهداف.
وفي النهاية، لا يمكن إنكار أن قطاع الطاقة يُمثل عصبًا رئيسيًا للاقتصاد الوطني، حيث يرتبط بقطاعات حيوية عديدة تؤثر على حياة المواطنين بشكل مباشر، بدءًا من الاستخدام المنزلي، وصولًا إلى الأنشطة التجارية والصناعية. وفي ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية، تتواصل التحديات المحلية، لكن الرؤية الاستراتيجية للدولة وحرصها على تطوير القطاع يُبشر بمستقبل أفضل يلبي احتياجات المواطنين ويرتقي بمستوى الخدمات المقدمة.