بيترا أشرف , في حادث أليم على طريق القوصية – أسيوط ، فقدت قرية بلوط الشابة الطيبة الدكتورة وهي التي كانت تعدّ الأيام المشرقة لاستقبال زفافها في شهر مايو المقبل .
هذا الحادث المفجع حول آمالها وأحلامها إلى دموع وحزن، وألقى بظلاله الثقيلة على كل من عرفها .
بيترا أشرف نموذج للطهر والعطاء
رحلت عن عالمنا تاركةً خلفها إرثًا من الطيبة والمحبة . كانت الشابة التي جمعت بين العلم والأخلاق الرفيعة ، وأصبحت نموذجًا في التفاني والإخلاص .
لم تكن فقط طبيبة شابة تحمل طموحات كبيرة ، بل كانت أيضًا صديقة محبوبة لكل من تعامل معها ، حيث كانت دائمًا مصدرًا للبهجة والراحة لمن حولها. يتذكرها أصدقاؤها بكلمات مؤثرة ، فقد قال أحدهم: “كانت وجهًا مشرقًا لكل من حولها، وصوتها الهادئ كان يجلب السلام أينما كانت .”
لم تقتصر جهودها على تقديم الرعاية الطبية فقط ، بل كانت مثالًا للإنسانية والعطاء، حيث كانت تهتم بكل تفاصيل حياة من حولها وتساعدهم بكل حب واهتمام. لقد تركت بصمة في قلوب الجميع، وخلّدت ذكرى لا يمكن أن تُنسى .
فقدان مؤلم لأهل بلوط
مع انتشار خبر وفاة ، غمر الحزن كل زاوية في قرية بلوط. فالحادث المأساوي لم يكن مجرد فقدان لابنة وحيدة ، بل كان خسارة لروح طاهرة وملهمة .
والديها، الذين لم يستطيعوا تصديق الخبر ، وقفوا في حالة صمت مؤلم ، فيما كانت دموع الجميع تملأ المكان. وكان من المألوف في قرية بلوط أن ترى الجميع يرفعون أكف الدعاء للفقيدة ولعائلتها، مؤمنين بأن الله سيمنحهم الصبر على هذا المصاب الجلل.
الحديث عن في البلدة كان دائمًا مليئًا بالكلمات الطيبة عن أخلاقها وعطاءها الذي لا ينضب. صدمة القرية كانت كبيرة، ورغم ذلك، فإن الجميع كانت قلوبهم مفتوحة بالدعاء لأهلها .
الحادث الذي وقع على طريق القوصية – أسيوط ليس الأول من نوعه، فقد أصبح هذا الطريق شاهدًا على العديد من الحوادث المؤلمة .
هذه الحوادث المتكررة تثير تساؤلات حول مدى اهتمام السلطات بسلامة الطرق في هذه المنطقة الحيوية. تكرار الحوادث على هذا الطريق يعكس الحاجة الماسة لتحسين البنية التحتية وتوفير مزيد من إجراءات السلامة لتجنب المزيد من الفقد.
وداعًا إلى السماء دعوات بالراحة الأبدية للدكتورة بيترا أشرف
فيما كان الجميع ينتظرون الزغاريد في زفافها في مايو المقبل ، تحولت تلك التوقعات إلى لحظات من الصلاة والدعاء. الجميع ودّعها بابتسامات ممزوجة بالدموع، مؤمنين أن روحها الطاهرة الآن في مكان أفضل .
كما أشار أحد رجال الكنيسة خلال الصلاة الوداعية، قائلاً: تركت هذه الدنيا، لكن روحها ستظل تضيء سماءنا .”
