يُعَدّ كل من كريستيانو رونالدو وميسي من أعظم نجوم كرة القدم في التاريخ، وقد سيطرا على عالم الكرة لأكثر من عشرة أعوام، وعلى الرغم من أن ميسي قد حقق عددًا أكبر من الجوائز الفردية، إلا أن رونالدو يتمتع بتأثير أكبر بكثير، خصوصًا على منصات التواصل الاجتماعي وبين الأفراد والشباب الواعد.
ويُصنَّف كريستيانو رونالدو كأحد الرياضيين الأكثر متابعة على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يصل عدد متابعيه على منصات مثل إنستغرام وفيسبوك وتويتر إلى مئات الملايين، وتتيح له هذه القاعدة الضخمة للتواصل منصة فعالة للتأثير على الرأي العام نحو قضايا معينة وللترويج للعلامات التجارية.
ويعتمد رونالدو بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع جماهيره ومشاركة جوانب مختلفة من حياته الشخصية والمهنية، وعلاوةً على ذلك يستغل شهرة منصته لدعم العلامات التجارية الراعية له؛ مما يعزز تأثيره في سلوك المستهلكين.
ويمتلك رونالدو أيضًا قدرة كبيرة على التأثير في الأفراد والشباب الطموح سواء كانوا مشجعين أو لاعبين مستقبلين، ويُنظر إليه كنموذج يحتذى به لدى العديد مِن هؤلاء الشباب بسبب انضباطه والتزامه وجهوده الدؤوبة، وغالبًا ما يشدد رونالدو على ضرورة العمل الجاد والاجتهاد للوصول إلى النجاح، وهو الأمر الذي يلهم الكثير منهم لتحقيق طموحاتهم.
إضافة إلى ذلك، يمتلك رونالدو تأثيراً ملحوظاً على زملائه في الفريق، حيث يُعرف النجم البرتغالي بمعاييره الرفيعة وقيادته القوية، وغالبًا ما يشجع أقرانه على تقديم أفضل أداء لديهم. لقد ساهم تأثيره الإيجابي في تطوير أداء العديد من زملائه وتحقيق النجاح.
ويُعتبر مثال الأرجنتيني جارناتشو هو أكبر دليل؛ حيث أوضح لاعب مانشستر يونايتد البرتغالي تفضيله لرونالدو عن ليونيل ميسي من خلال تصرفاته في أكثر من مناسبة، وهناك عدة عوامل تشير إلى أن تأثير رونالدو يتفوق على ميسي، أولًا يتمتع رونالدو بشخصية أكثر جاذبية مقارنة بالنجم الأرجنتيني، فهو يحمل كاريزما وقوة شخصية تجعل الجماهير تنجذب إليه بشكل أكبر.
ثانيًا، يُعتبر رونالدو أكثر انفتاحًا من ميسي؛ إذ غالباً ما يشارك تفاصيل حياته الشخصية عبر منصات التواصل الاجتماعي مما يجعله قريبًا من معجبيه، وثالثًا يمتلك رونالدو وعياً عميقاً بعالم العلامات التجارية فهو يقوم بالمشاركة في الحملات الترويجية ويروّج للماركات ما يزيد نفوذه وتأثيره على سلوك المستهلكين.
وختاماً يتمتع كريستيانو رونالدو بتأثير كبير يتجاوز ميسي بكثير خاصةً على وسائل التواصل الاجتماعي وبين الشباب الصاعدين. فإن حرصه الإيجابي قد ألهم الملايين حول العالم لتحقيق طموحاتهم. بينما يستمر كلٌ منهما بالتنافس داخل الملعب، يتضح أن “صاروخ ماديرا” هو اللاعب الأكثر تأثيراً عالميًا اليوم.
إقرأ أيضاً.. نيمار يكشف جوانب من معاناة ميسي في باريس سان جيرمان