أخبار عاجلة
توقعات طقس المغرب اليوم الأحد -

الطاقة الشمسية في أميركا.. مشروع جديد يحتل مساحات من أراضي نيفادا الفيدرالية (تقرير)

الطاقة الشمسية في أميركا.. مشروع جديد يحتل مساحات من أراضي نيفادا الفيدرالية (تقرير)
الطاقة الشمسية في أميركا.. مشروع جديد يحتل مساحات من أراضي نيفادا الفيدرالية (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • • ترمب وعدَ بزيادة التركيز على تطوير النفط والغاز
  • • ترمب انتقد التأثير الذي يخلّفه تطوير الطاقة الشمسية في الصحراء
  • • إدارة ترمب الأولى وافقت على عدد من مشروعات الطاقة الشمسية الكبرى في الأراضي الفيدرالية
  • • لا فرق بين ترمب وبايدن فيما يتعلق بالطاقة الشمسية والمتجددة والأراضي العامة

يحتلّ مشروع "يلو باين" -وهو أحد مشروعات الطاقة الشمسية في أميركا- مساحات شاسعة، قد تفوق مساحة مدينة لاس فيغاس، من الأراضي الفيدرالية بولاية نيفادا.

ويخطط صنّاع السياسات والمديرون التنفيذيون وجماعات الضغط، في غرف المؤتمرات الخاصة بالشركات والمكاتب الحكومية من لاس فيغاس إلى واشنطن العاصمة، لمستقبل مختلف تمامًا للوديان مثل وادي بارمب بولاية نيفادا، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وعند تنفيذ خططهم، قد تمتد خطوط نقل الكهرباء ومزارع الطاقة الشمسية في أميركا على مساحات شاسعة من الأراضي غير المطورة، عبر ولاية نيفادا قريبًا، باسم مكافحة تغير المناخ.

يأتي ذلك تماشيًا مع خطط الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، الداعمة لتحوّل الطاقة والحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من خلال تبنّي عدد من المصادر، من بينها الطاقة الشمسية في أميركا.

حملة لترخيص مشروعات الطاقة المتجددة

أطلقت إدارة بايدن حملة قوية لترخيص 25 غيغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة على الأراضي الفيدرالية الأميركية بحلول عام 2025، التي تقول وزارة الداخلية الأميركية، إنها كافية لتشغيل 12 مليون منزل، وقد تجاوزت هذا الهدف في أبريل/نيسان الماضي.

وفي أغسطس/آب من هذا العام، اقترحت الإدارة خطة الطاقة الشمسية في أميركا، التي من شأنها أن تجعل أكثر من 31 مليون فدان من الأراضي الفيدرالية في جميع أنحاء غرب البلاد متاحة للتطوير.

وحتى قبل فوز دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كانت إدارة بايدن تُسارع إلى نشر أكبر عدد ممكن من مشروعات الطاقة المتجددة.

مزرعة طاقة الرياح سبرينغ فالي ويند بولاية نيفادا الأميركية
مزرعة طاقة الرياح سبرينغ فالي ويند بولاية نيفادا الأميركية – الصورة من محطة كيه يو إن آر الإذاعية

من ناحيته، وعد ترمب بزيادة التركيز على تطوير النفط والغاز، ولدى اجتماعه، في أكتوبر/تشرين الأول 2024 مع الناخبين اللاتينيين، انتقد التأثير الذي يخلّفه تطوير الطاقة الشمسية في الصحراء، قائلًا: "إنها جميعها تتكون من فولاذ وزجاج وأسلاك".

الطاقة الشمسية في أميركا خلال ولاية ترمب الأولى

خلال مدة ولاية ترمب الأولى، وافقت إدارته على عدد من مشروعات الطاقة الشمسية في أميركا، التي تعدّ مشروعات كبرى على الأراضي الفيدرالية، بما في ذلك مشروع "يلو باين" Yellow Pine المثير للجدل بالقرب من بلدة بارمب بولاية نيفادا.

ويشكّ بعض الخبراء في أن ترمب سيتراجع تمامًا عن طفرة الطاقة المتجددة الجارية في الغرب الأميركي، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة لقطاع الطاقة الشمسية في أميركا.

وقال الأستاذ خبير الطاقة المستدامة في جامعة ولاية سان خوسيه، داستن مولفاني: "لا أعتقد أن هناك فرقًا كبيرًا بين ترمب وبايدن فيما يتعلق بالطاقة الشمسية والطاقة المتجددة والأراضي العامة".

وأضاف "تخدم صناعة الطاقة النظيفة مصالح الجانبين في الانتخابات، حيث كانت الأراضي العامة المخصصة للطاقة المتجددة محل توافق بين الحزبين إلى حدّ كبير".

وتُعدّ ولاية نيفادا، حيث تدير الحكومة الفيدرالية أكثر من 80% من الأراضي، موقعًا مهمًا لمثل هذا التطوير، حيث تبلغ مساحة الأراضي المؤهلة لذلك ما يقرب من 12 مليون فدان بموجب خطة الطاقة الشمسية لإدارة بايدن، أي ما يقرب من 17% من مساحة الولاية.

بئر نفط في حوض تونوباه بولاية نيفادا
بئر نفط في حوض تونوباه بولاية نيفادا – الصورة من نيفادا كارنت

وفي الوقت نفسه، يقع أكثر من ثلث مقترحات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المعلّقة أمام مكتب إدارة الأراضي الفيدرالي على مستوى البلاد في ولاية نيفادا.

موقف نشطاء البيئة

أعرب ناشط بيئي يعمل مع مركز التنوع البيولوجي بولاية نيفادا، باتريك دونيلي، عن انزعاجه الشديد من هذه الخطة المدعومة من الحكومة الفيدرالية.

وأمضى دونيلي سنوات في الدفاع عن الأماكن البرية والحيوانات المهددة بالانقراض في نيفادا ضد المطورين من جميع الأنواع: مجموعات التعدين، وحفارات النفط والغاز، وشركات العقارات والمصالح الزراعية.

ويرى دونيلي الآن تهديدًا جديدًا كبيرًا على أيدي صناعة الطاقة المتجددة، لأن جميع أنحاء الولاية تترقب خططًا لمزارع الطاقة الشمسية، ومشروعات الطاقة الحرارية الأرضية، ومناجم الليثيوم، وخطوط نقل الكهرباء على الأراضي العامة غير المطورة، مضيفًا: "نتحدث عن تغيّر كبير في الغرب الأميركي".

تزويد نيفادا بالكهرباء

في صميم هذا الاندفاع نحو المصادر المتجددة، تأتي شركة "إن في إنرجي" NV Energy، التي تزود نحو 90% من ولاية نيفادا بالكهرباء، وتُعدّ أحد فروع شركة بيركشير هاثاواي إنرجي Berkshire Hathaway Energy التابعة لرجل الأعمال الأميركي، وارن بافيت.

وتسعى "إن في إنرجي" إلى بناء خطَّي نقل كهرباء ضخمين على أراضٍ فيدرالية في نيفادا، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.

وعند اكتمال هذه المشروعات، المعروفة باسم "غرينلينك ويست" و"غرينلينك نورث"، في السنوات المقبلة، فستمتدّ بمساحة تزيد على 700 ميل (1812 كيلومترًا مربعًا) في الولاية، معظمها أراضٍ فيدرالية.

وستساعد في جعل شركة "إن في إنرجي" لاعبًا مهيمنًا في نظام الطاقة المتجددة الناشئ غرب الولايات المتحدة.

وأفادت الشركة أن الخطوط ستنشئ "طريقًا سريعًا للطاقة المتجددة يسمح بالوصول إلى مناطق الطاقة المتجددة الغنية بالموارد في نيفادا"، مشيرة إلى أن الخطوط ستولّد 690 مليون دولار من النشاط الاقتصادي.

وأوضحت "إن في إنرجي" أن خط نقل الكهرباء "غرينلينك ويست"، الذي حصل على الموافقة الفيدرالية في سبتمبر/أيلول الماضي، من المقرر أن يبدأ الخدمة بحلول نهاية مايو/أيار 2027.

ومن المقرر أن تبدأ التغذية الكهربائية لمشروع "غرينلينك نورث"، الذي ما يزال يخضع للمراجعة الفيدرالية، في أواخر عام 2028.

إزالة الكربون من الاقتصاد الوطني

يتّفق العديد من المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك كبار صنّاع القرار في وزارة الداخلية، على أن خطوط نقل الكهرباء "غرينلينك" تُعدّ خطوة مهمة نحو إزالة الكربون من الاقتصاد الوطني.

وقال سياسيون في الولاية، إن الخطوط ستجعل من نيفادا لاعبًا رئيسًا في مجال الطاقة المتجددة، وتثري الولاية. ودعمت بعض المنظمات البيئية البارزة في المنطقة المشروعات، بما في ذلك مجموعة المناخ "ويسترن ريسورس أدفوكيتس" Western Resource Advocates، التي وصفت مشروعات "غرينلينك" بأنها "حاسمة في مساعدة نيفادا على تحقيق أهدافها للحدّ من تلوث الكربون الضار الذي يسبّب تغير المناخ".

بالإضافة إلى خلق فرص العمل ودفع التصنيع والاستثمارات في القطاع الخاص في الطاقة المتجددة، قال متحدث باسم وزارة الداخلية: إن "سياسات الطاقة النظيفة للرئيس جو بايدن تضع أميركا على مسار خفض تلوث المناخ إلى النصف بحلول عام 2030، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «معلومات الوزراء»:الاقتصاد الدائري يدعم استدامة الموارد ويحافظ على البيئة
التالى شاهد.. مواجهة قوية بين باريس سان جيرمان و نانت في الدوري الفرنسي