"مرآة التراث" تهتم بالإرث المخطوط

عدد جديد يرى النور من المجلة المحكمة “مرآة التراث” التي يصدرها مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث التابع للرابطة المحمدية للعلماء، يهتم بالتراث المغربي المخطوط، وعلوم دُرست في المغرب الأقصى، ويكشف نفائس من الإرث المعرفي المكتوب بالمغرب.

وقالت ورقة العدد الجديد إنه يشتمل على تسعة أبحاث علمية متنوعة، “موزعة على طائفة من الأبواب المختلفة، في طليعتها باب: (دراسات وبحوث)، الذي اشتمل على بحثين: أولهما دراسة قيمة بعنوان: التراث المغربي المخطوط: (بعض أرصدته وأنواعه ولوازمه)، للدكتور عبد القادر العبوي، والبحث الثاني تناول فيه الباحث أبو بكر الصديق علامي: عِلم الوَضعِ، وَأنماط خِدمَةِ عُلَمَاءِ المَغرِبِ الأقصَى لَه، وعلم الوضع من العلوم اللغوية المهمة، وله علاقة بعدد من العلوم الأخرى؛ لكونه يُؤطر علاقة اللفظ بالمعنى، ويبحث في التراكيب الكلامية لمعرفة وظائفها ودلالاتها وأسرارها”.

وأضاف المصدر: “أمّا باب (ذخـــــائر تراثية) فكَشَفَ لنا فيه الدكتور مصطفى عكلي الستار عن ذخيرة نفيسة من ذخائر التراث المغربي، وهو كتاب: شفاء الغُلَل في أخبار الأنبياء والرُّسُل، لأبي محمد الحسن ابن القطّان الفاسي (كان حيّا سنة 663هـ). وفي باب (أعلام) تناول الأستاذ البحّاثة الكبير الدكتور عبّاس ارحيلة، شخصية استشراقية تَفَانَت في محبة الأدب العربي وخدمته، وهو المستشرق الألمانيّ رِيسْكَه، ووَسَمَ بحثه بـ: شهيد الأدب العربيّ: المستشرق الألمانيّ رِيسْكَه Johann Jakob (Reiske: 1716 – 1774)”.

وتابع: “في الباب نفسه، قدّم لنا الدكتور بلعيد بنسعيد دراسة وافية عن سيرة ومؤلفات الشيخ سيدي عبد الرحمن الزدوتي السوسي. وفي باب (مراجعات نقدية) الذي دَأَبَت المجلة عليه لتقويم مَسَارِ النشر التراثي ونَقْدِه؛ نَجِدُ دراسة أنجزها فضيلة الأستاذ المرحوم الدكتور محمد بنشريفة ـ عضو أكاديمية المملكة المغربية ـ بعنوان: حول نشرة مَخْطُوفَة لرسائل ابن عَمِيرة، انتقد فيه النشرة الصادرة عن دار الكتب العلمية ببيروت سنة 2014م بعنوان: رسائل ابن عميرة الديوانية والإخوانية لأبي المطرف أحمد بن عَمِيرَة المَخْزُومي(ت658هـ)، تحقيق الدكتور محمد بن معمر، علما أن الدكتور محمد بنشريفة قد تصدّى لتحقيق وترتيب رسائل ابن عَمِيرة، وتولى مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء نشرها سنة 2017 ضمن موسوعة: الأعمال الكاملة لأبي المطرف ابن عَمِيرة”.

وفي باب “دراسات بيبليوغرافية”، ضمّ العدد “ثبتا بيبليوغرافيا حافلا بعنوان: التصانيف في أسماء الله الحسنى بالغرب الإسلامي: ثبت بيبليوغرافي، من إنجاز الدكتورة غزلان بن التوزر، وهي باحثة مؤهلة بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء. واشتمل هذا العدد أيضا على نصّين تراثيين مُحَقَّقَيْن في فنّ الفتاوى والنوازل؛ أولهما: فتوى: مَا يَقَعُ في زَمَنِ المسْغَبَةِ مِنْ كَثْرَةِ السُّؤَّالِ وَانْتِصَابِهِمْ فِي الطُّرُقَاتِ، للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد المَسْنَاوِي الدِّلاَئِي (تـ 1136هـ)، قدّم لها وحقّقها الدكتور عبد الرحمن هيباوي، أستاذ فقه الحديث بمؤسسة دار الحديث الحسنية. والنصّ الآخر هو: مُذَاكَرَة مع مُفْتِي الجَزَائر محمد أَرْزْقِي في مسألة السكرْتَاه على البضائع، للفقيه محمد بن الحسن الحَجْوِي (ت1376هـ)؛ عرّف بها وحقّقها الدكتور محمد أوبلال”.