استطلاع: غالبية المغاربة يساندون المقاومة الفلسطينية ويرفضون "التطبيع"

استطلاع: غالبية المغاربة يساندون المقاومة الفلسطينية ويرفضون "التطبيع"
استطلاع: غالبية المغاربة يساندون المقاومة الفلسطينية ويرفضون "التطبيع"

تزامنا مع تخطي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سنة وشهرين، مخلفة عشرات القتلى والجرحى يوميا، كشف استطلاع رأي حديث تبني 98 في المئة من المغاربة موقفا مؤيدا للفلسطينيين في مقاومة الدولة العبرية، منهم نسبة متقاربة وضعت هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته الفصائل المسلحة على مستوطنات غلاف غزة في سياق هذه المقاومة، مع اعتبار نسبة مماثلة كذلك ما تلا “الطوفان” إبادة جماعية، وتعبيرها عن رفض التطبيع المغربي مع إسرائيل.

واستحضر حسن حمورو، معد الاستطلاع، تصريحات صحافية لرشيد الفلولي، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، كشف فيها أنه منذ انطلاق طوفان الأقصى “نٌظمت في المغرب أزيد من 5 آلاف مظاهرة تضامنية مع غزة، بمعدل بلغ في المتوسط وقفة كل يوم”، مذكرا كذلك بتصريح الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بتنظيمها حتى أكتوبر الماضي 817 فعالية تضامنية مع غزة، منها 600 وقفة محلية، و188 مسيرة محلية ووطنية مليونية، و8 أيام وطنية احتجاجية، و21 وقفة للمطالبة بمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

كما لفت حمورو، في تقديم الاستطلاع الذي اطلعت عليه هسبريس، إلى أن “رويترز قد صنفت المغرب من بين أكثر خمس دول شهدت احتجاجات على خلفية الحرب على غزة، وهي الولايات المتحدة الأمريكي، واليمن، وتركيا، وايران، والمغرب”.

الاستطلاع الذي حمل عنوان “اتجاهات الرأي العام المغربي نحو القضية الفلسطينية، أجري خلال العشرة أيام الأولى من نوبنر الماضي، بواسطة استمارة إلكترونية، وشارك فيه 13857 مواطنا مغربيا، تتراوح أعمارهم بين 20 و70 سنة، 53.1% منهم لديهم مستوى تعليمي جامعي، و26.7% منهم مستواهم التعليمي عالٍ، و20.2% منهم مستواهم التعليمي ثانوي أو أقل”.

“قضية مغاربة”

البداية كانت باستقاء رأي المستجوبين في طبيعة هوية القضية الفلسطينية؛ حيث وجد الاستطلاع أن 98.5 في المئة ممن أجابوا عن هذا السؤال، وعددهم 13553، يرون أن فلسطين هي قضية كل المسلمين، فيما نسبها 0,9 في المئة منهم إلى الفلسطينيين فقط، بينما اعتبر 0,6 في المئة فقط من المستجوبين أنها قضية العرب وحدهم.

وذكر 97.8 في المئة من 13556 مغربي تفاعلوا مع سؤال حول ماهية قضية فلسطين بالنسبة لهم، أنها قضيتهم، فيما ذهب 1.8 في المئة منهم إلى عد القضية الفلسطينية “ليست ذات أولوية”، بينما 0.4 في المئة من المجيبين لم يعيروا أي اهتمام لهذه القضية، وفق نتائج الاستطلاع ذاته.

“المقاومة مدعومة”

وتفاعلا مع سؤال حول أحداث السابع من أكتوبر 2023، أو عملية “طوفان الأقصى”، قال 97.1 في المئة من مجموع 13381 مشاركا مغربيا أجابوا عنه إن هذه الأحداث “مقاومة للاحتلال الإسرائيلي”، فيما أجاب 2.9 منهم فقط بأنها “هجوم غير مبرر”.

من ثمة، ذهب الاستطلاع إلى استقاء مواقف المشاركين من المقاومة الفلسطينية بصفة عامة، فأكد 98.3 في المئة من 13534 مجيبا دعمهم لهذه المقاومة، فيما عبر 1.2 في المئة منهم فقط عن عدم تأييدهم لها، بينما لم يول 0.5 في المئة من المغاربة المجيبين أي اهتمام لهذا الموضوع.

ما تلا طوفان الأقصى من عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، هي بالنسبة لـ96.9 في المئة من مجموع 13553 مستجوبا “عدوان وإبادة جماعية”، وهو ما يخالف موقف 3.1 في المئة منهم يرون هذه العمليات “دفاعا عن النفس”.

موقف المغرب والتطبيع

وكشفت نتائج الاستطلاع عن رؤية نصف المغاربة الموقف الرسمي لبلادهم داعما للقضية الفلسطينية؛ إذ عد 50.6 في المئة من 12947 مشاركا فقط تفاعلوا مع سؤال في هذا الجانب أن هذا الموقف يدعم قضية فلسطين، فيما رأى 49.4 في المئة منهم أنه غير داعم للقضية.

وفي محاولة منه لتفسير هذه النتيجة، طرح حمورو “ثلاثة عوامل رئيسية”، “الأول يتعلق بالتناول الباهت لقنوات الإعلام العمومي للأحداث في غزة”، ويتصل الثاني “بالتغطيات والمقالات التي تنشرها منابر صحافية تقدم نفسها مقربة من دوائر القرار، تنتصر فيها لإسرائيل، وتصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، وتنتقد استمرار الفعاليات التضامنية للمغاربة مع غزة”، و”الثالث يتعلق بغياب رد رسمي على اتهامات تسهيل رسو سفينة إسرائيلية بأحد موانئ المغرب”.

واستحضر حمورو أن ذلك يأتي في سياق “عبر فيه الملك، رئيس لجنة القدس، في جميع رسائله للمؤتمرات العربية والإسلامية والدولية، المنظمة طيلة هذه الفترة، عن دعم المغرب للقضية الفلسطينية، وإرساله مساعدات غذائية ودوائية للشعب الفلسطيني في غزة والقدس في مناسبتين”، مذكرا بأن وزارة الخارجية عبرت بدورها “عبر بلاغات وتصريحات لوزير الخارجية عن دعم المملكة المغربية للقضية الفلسطينية، ودعت لضرورة وقف إطلاق النار، محملة المسؤولية لإسرائيل فيما آلت إليه الأوضاع”.

وعبر 95 في المئة من 13493 مشاركا، وفق نتائج الاستطلاع دائما، عن رفضهم للتطبيع مع إسرائيل، بينما أيده 1.6 في المئة، فيما صرح 3.4 في المئة منهم بأنهم لا يهتمون بالموضوع.

مزيد من التضامن

وبالرغم من الأعداد “الكبيرة” للفعاليات التضامنية المذكورة سلفا، فإن 85.5 في المئة من المشاركين قالوا إن التضامن الشعبي في المغرب مع غزة “غير كاف”، ويؤيدون “مزيدا من الفعاليات”، فيما قال 14.5 في المئة إن هذا التضامن “كاف ومؤثر”.

وتفاعلا مع سؤال متصل حول موقفهم من رفض كل من المقاومة والتضامن المغربي مع فلسطين، رأى 77.4 في المئة من 12629 مجيبا أن هذا الرفض هو “خدمة للمشروع الصهيوني”، فيما وضعه 22.5 في المئة من المشاركين في خانة “حرية التعبير”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مجلس النواب يقر حق المستفيد من صرف الدعم النقدى من التظلم حال وقف بطاقته
التالى “الزراعة” تستعرض نشاط "الإقليمي للأغذية والأعلاف" لزيادة التثقيف الغذائي والصحي