حذرت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني المواطنين من موقع احتيالي يحمل اسم www.asd.ma، يدعي زوراً أنه الموقع الرسمي للرعاية الاجتماعية.
ويهدف الموقع إلى سرقة البيانات الشخصية والمالية للمستخدمين من خلال طلب معلومات حساسة، مثل نسخ بطاقات التعريف الوطنية، المعلومات المصرفية، وأرقام الهواتف، مما يعرض الضحايا لخطر سرقة الأموال وهجمات التصيد الإلكتروني.
آلية الاحتيال وتحذيرات إدارة الدفاع الوطني
أوضحت المديرية أن الموقع يعتمد على خداع المواطنين بطلب معلومات شخصية حساسة، مما يفتح المجال أمام سرقة أموالهم أو استخدام بياناتهم في هجمات إلكترونية قد تكون لها عواقب وخيمة.
وللتصدي لهذا التهديد، شددت المديرية على أهمية تجنب التعامل مع الروابط المشبوهة التي تصل عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، وعدم تقديم أي معلومات حساسة.
كما أوصت المديرية بالتحقق من عناوين المواقع الرسمية قبل إدخال البيانات، والتوقف فوراً عن التفاعل مع أي موقع مشبوه. في حالة تقديم معلومات بالخطأ، نصحت بحظر البطاقة المصرفية فوراً، التواصل مع البنك لاستبدالها، ومراقبة الحساب المصرفي لرصد أي أنشطة مشبوهة.
جهود أمنية مكثفة لمكافحة التهديدات السيبرانية
ضمن جهودها لمكافحة الجرائم الإلكترونية، كشفت المديرية عن بيانات مرتبطة بالتدخلات الأمنية خلال عام 2024. تم تسجيل 644 حادثاً سيبرانياً، منها 134 حادثة تطلبت تدخلات ميدانية. كما تم تعزيز أمن 64 منصة إلكترونية حيوية، إصدار 16 تنبيهاً أمنياً بشأن ثغرات خطيرة، و1050 إشعاراً أمنياً، بالإضافة إلى تنفيذ 25 تدخلاً ميدانياً في مراكز العمليات الأمنية (SOC) المرتبطة بسبع جهات رئيسية.
رسالة واضحة لتعزيز الأمن السيبراني
أكد الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن تصاعد التهديدات السيبرانية يتطلب تعزيز التدابير الأمنية لحماية البنى التحتية الحيوية. وشدد على أن تعزيز صمود الدولة والمواطنين أمام هذه التهديدات أصبح ضرورة ملحة مع توسع الاعتماد على الخدمات الرقمية في الحياة اليومية.
دعوة للتوعية واليقظة
يشكل هذا التحذير رسالة واضحة للمواطنين بضرورة رفع الوعي بمخاطر الاحتيال السيبراني واتباع الإجراءات الوقائية لحماية البيانات الشخصية والمالية، خصوصاً في ظل تزايد الهجمات الإلكترونية وتوسع الخدمات الرقمية.
