"ثوار دمشق" يتخذون حزمة قرارات

أصدرت القيادة العامة للفصائل المسلحة السورية مجموعة من القرارات الهامة تهدف إلى تنظيم الأوضاع الداخلية، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والأمني في المرحلة الراهنة.

أحد القرارات الرئيسية يتعلق بمعاقبة أي محاولة لتصفية الحسابات بين المواطنين، إذ تم فرض عقوبة الحبس لمدة عام كامل على من يسعى إلى تهديد الأمن الاجتماعي من خلال الخلافات الشخصية. وأكدت القيادة على ضرورة توحيد الصفوف وتجنب أي نزاع قد يؤثر على مسيرة إعادة بناء سوريا، كما شددت على أنه لا يحق لأي شخص المطالبة بدماء الشهداء، مؤكدة أن تضحيات الشهداء كانت من أجل تحرير الوطن، وليس لتحقيق مصالح فردية، واستنكرت بشدة استخدام عبارة “دماء الشهداء مقابل بيت أو أي شيء آخر”.

فيما يخص تنظيم توزيع المواد الأساسية، تم تحديد حصة الخبز المسموح شراؤها لكل شخص في 4 ربطات يوميًا. الهدف من هذا القرار هو الحفاظ على المخزون الاستراتيجي من الخبز وضمان توزيعه بشكل عادل بين جميع المواطنين، في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد.

كما تم الإعلان عن فرض حظر تجوال كامل في عدد من المدن السورية مثل دمشق وريفها واللاذقية وطرطوس، وذلك من الساعة الخامسة مساءً حتى الخامسة صباحًا. وأوضحت القيادة أن أي شخص يخالف هذا القرار سيتعرض للسجن لمدة شهر كامل، وذلك لضمان الأمن والنظام في هذه المناطق الحيوية.

على صعيد آخر، أكدت القيادة ضرورة احترام الحرية الشخصية لجميع المواطنين، بما في ذلك عدم التدخل في لباس النساء أو فرض أي شروط تتعلق بمظهرهن، مثل التحشّم. وأشارت إلى أن حرية الأفراد في اختيار ملبسهم هي جزء من احترام حقوق الإنسان وبناء مجتمع متحضر.

وأخيرًا، قررت القيادة فرض عقوبات مشددة على أي شخص يتعرض للإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام السورية الرسمية أو في وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحت أنه ستتم معاقبة أي تهديد أو اعتداء على الإعلاميين بالسجن لمدة عام كامل، وذلك في إطار الحفاظ على حرية الصحافة وحماية حقوق الإعلاميين في أداء مهامهم بحرية.

تهدف هذه القرارات إلى تحسين الأوضاع الأمنية والاجتماعية في البلاد، وتعكس رغبة القيادة في تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الأفراد، في وقت تسعى فيه سوريا إلى استعادة استقرارها وبناء وطن أكثر تطورًا واحترامًا لحقوق الإنسان.