قال الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب المصريين، إن تصاعد وتيرة الأحداث داخل الأراضي السورية، وسقوط نظام بشار الأسد يُعد استكمالًا لمرحلة الفوضى وهدم الدولة السورية عبر نشر الشائعات والتحريض على مؤسساتها.
نشر الفوضى وعمليات التخريب
وأضاف «هارون»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه لا يخفى على أحد ما تمر به جميع دول المنطقة من مرحلة حساسة والتي تُشكل بدورها خطورة كبيرة يترتب عليها نشر الفوضى وعمليات التخريب في دول الجوار، علاوة على تزايد سقوط الضحايا من المواطنين وهو ما يؤكد أن المنطقة تمر بمرحلة من الويلات سيدفع ثمنها الشعوب والمدنيين الأبرياء، موضحًا أن الأوضاع المشتعلة في سوريا وسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على جبل الشيخ في سوريا، فضلًا عن حالة الفوضى من تكرار لسيناريو فتح السجون وخروج الجنائيين وسرقة البنك المركزي السوري تُمثل تهديدًا كبيرًا لأمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب المصريين، أن ما يحدث في سوريا والمنطقة العربية بشكل عام يُنذر برسالة واضحة تكمن في ضرورة الاستقرار والتماسك المجتمعي وقوة المؤسسات الوطنية، مطالبًا جميع الأطراف السورية بالتكاتف من أجل تجنب ويلات الحروب وآثارها السلبية والتي ستحل بالتدمير والخراب على الشعب السوري الشقيق، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية ستواصل دورها الرائد والفعال في دعم الحلول السلمية والحفاظ على الأمن القومي العربي، لأنها تعي جيدًا أن استقرار سوريا بمثابة استقرار للمنطقة بأسرها، ما يتطلب نهجًا مسؤولًا وتعاونًا مشتركًا بين كافة الأطراف.
وحدة وسلامة الأراضي السورية
وأكد أن الدولة المصرية موقفها ثابت والذي يتمثل في ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأي انزلاق للأوضاع نحو مزيد من التصعيد سيؤدي إلى نتائج كارثية على المنطقة بأكملها، مما يُبرز أهمية العمل الدولي والإقليمي لتجنب تفاقم الأزمة، موضحًا أن تماسك الجبهة الداخلية المصرية أصبح ضرورة ملحة لا غنى عنها خلال المرحلة الحالية من عمر الوطن وعدم الالتفات لما يُثار من شائعات وأكاذيب تستهدف إثارة البلبلة وبث الفوضى وتقليب الحقائق بهدف زعزعة الاستقرار الذي تشهده مصر وسط منطقة تعج بالحروب والأزمات والكوارث لم تشهدها من قبل.
ولفت إلى أن ما يحدث في سوريا سينعكس على مصر والمنطقة بأكملها، مؤكدًا أن الأمور تسير من سيء إلى الأسوأ، الأمر الذي يتطلب من الشعب المصري التكاتف خلف القيادة السياسية للمرور بمصر إلى بر الأمان، وتفويت أي فرصة لأعداء البلد للمحاولة بزج بمصر في الأحداث الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن تعزيز تماسك الجبهة الداخلية المصرية ضرورة حتمية تفرضها الأوضاع الإقليمية المشتعلة؛ لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي يُشكلان خط الدفاع الأول لحماية مصر من التداعيات السلبية للأزمات المحيطة، داعيًا إلى تغليب صوت العقل والحكمة التي طالما دعت إليها القيادة السياسية المصرية نحو دعم الاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدول وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها والتخفيف من حدة الصراعات التي تضرب الإقليم بشكل خاص والعالم بشكل عام.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.