غادر الرئيس السوري بشار الأسد دمشق جوا إلى وجهة غير معلومة اليوم الأحد، في حين قالت الفصائل المسلحة إن عناصرها تسللت إلى العاصمة دمشق دون أي إشارة على انتشار للجيش.
وتخلت وحدات الجيش السوري عن مواقعها على مشارف دمشق ليل السبت هربا من تقدم الفصائل المسلحة، بحسب تحليل لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
وقال الجيش السوري إنه «يعزز» الخطوط الدفاعية حول العاصمة دمشق التي يبدو أنها انهارت.
وقال محللون لصحيفة تلجراف إن انخفاض الأجور والروح المعنوية بالإضافة إلى قلة الخبرة يعيق فعالية الجيش السوري، حيث أوضح هاميش دي بريتون جوردون، العقيد المتقاعد بالجيش البريطاني ومستشار الأسلحة الكيميائية للمنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا والعراق: «لقد تم اختيار معظم الضباط لأنهم قريبون من بشار الأسد، لم يكن الجيش السوري جيدًا على الإطلاق، لقد حكم بالخوف والرعب، مدعوما بالروس منذ عام 2015 الذين قدموا القوة النارية والتوجيه».
ووترز: الجيش السوري تجنب إلى حد كبير القتال منذ جائحة كورونا
فيما قال جريج ووترز من معهد الشرق الأوسط: «القادة، يركزون أكثر على التهريب والابتزاز أكثر من التركيز على إنشاء مواقع دفاعية وقيادة قواتهم، وتجنب الجيش إلى حد كبير القتال العنيف منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار مع الفصائل المسلحة في عام 2020 مع بداية جائحة كورونا».
من جهته قال جهاد يازجي، رئيس تحرير سيريا ريبورت، إن انهيار الجيش السوري هو انعكاس لانهيار أكثر عمومية في مؤسسات الدولة السورية.
وأضاف: «هناك شعور عميق في مناطق النظام بأن الأمور لا تتحسن فحسب، بل لا توجد احتمالات لتحسن الأمور».
ستيفن كوك: الجيش السوري يتكون من مجندين لا يريدون أن يكونوا هناك
وقال ستيفن كوك، خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، لصحيفة تليجراف إن الجزء الأكبر من الجيش السوري يتكون من مجندين «لا يريدون أن يكونوا هناك».
وأضاف: «فقط وحدات النخبة مثل الحرس الجمهوري هي التي يمكن الاعتماد عليها في القتال، ولهذا السبب جلب بشار الأسد حزب الله». ووصف كوك جيش الرئيس بشار الأسد بأنه جيش «على الطراز السوفييتي» ويعاني من مشاكل كبيرة في الإمدادات والخدمات اللوجستية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.