مستهل قراءة مواد بعض الأسبوعيات من “الأيام”، التي ورد فيها أن السفير الأمريكي الأسبق بالرباط إدوارد غابرييل قال في حوار مع الأسبوعية: “بصفتي سفيرًا، عملت عن كثب مع المملكة المغربية ودعمت خطة الحكم الذاتي المغربية منذ عام 1999، عندما اتفقت الولايات المتحدة الأمريكية مع المغرب على المضي قدمًا في هذا الاتجاه، ووعدت المملكة بالفعل برفض أي حل لا يدعم سيادتها على الصحراء”.
وأضاف السفير السابق: “يمكنني القول إن هذه الخطوة الدبلوماسية المهمة ساهمت في حماية سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية من نفوذ الجزائر المؤذي منذ أكثر من 25 عامًا. وقد تكللت الجهود الدبلوماسية الصبورة التي بذلها المغرب على مدى خمسة وعشرين عامًا باعتراف الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا، إلى جانب الكثير من دول العالم الأخرى، بمبادرته للسيادة / الحكم الذاتي، باعتبارها البديل الوحيد”.
وأضاف السفير الأمريكي الأسبق: “أنا على يقين من أن إدارة ترامب ستواصل دعم موقف المغرب من السيادة على الصحراء، وستجد السبل الكفيلة لتعزيز دعمه في هذا الشأن. إن المواقف السيادية لفرنسا وإسبانيا الداعمة لخطة السيادة / الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الأمثل والوحيد هي خطوة كبيرة في اتجاه طي هذا الملف. ومن المهم الآن ترسيخ قرار من مجلس الأمن الدولي يتبنى رسميًا السيادة المغربية على الصحراء وفق شكل لامركزي من الحكم الذاتي لمواطني الأقاليم الجنوبية”.
وكتبت “الأيام” كذلك أنه في ظل العلاقات المتطورة التي تجمع المملكة المغربية وفيدرالية روسيا، على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، نشرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “سبوتنيك” خبرًا عن نية القوات المسلحة الملكية، إلى جانب 13 دولة أخرى، اقتناء المنظومة الدفاعية S400 المتحركة المضادة للطائرات المقاتلة والصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.
وأخذًا بعين الاعتبار مختلف التكهنات المرتبطة بهذا الخبر استبعد عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، هذه الصفقة لأسباب مختلفة عددها في تصريح للأسبوعية، قائلاً: “دون التقليل من جودة هذه الأسلحة الدفاعية التي ينتجها المجمع الصناعي الحربي الروسي، وتعد إلى جانب بطاريات S500 وصواريخ إسكندر من بين الأكثر تطورًا في العالم، فقد أظهرت محدوديتها أمام منظومة “هيماريس” الأمريكية خلال الحرب في أوكرانيا، التي يتوفر عليها المغرب أيضًا. والسبب الثاني هو تكلفة S400، التي تصل إلى 300 مليون دولار للوحدة مقارنة بفعاليتها المتوقعة”.
وإلى “الأسبوع الصحفي”، التي ورد فيها أن المؤرخ والمحلل الإستراتيجي عبد الله بوصوف وصف الشخص الذي تزعم مبادرة الدعاية لـ”جمهورية وهمية في الريف” انطلاقًا من الجزائر بكونه “شخصًا مجهولًا ونكرة، صدرت عنه دعوة إلى انفصال الريف، بينما الريف طرف أساسي في بناء المغرب الذي نعيش فيه، وهو مغروس في إطار الجغرافيا المغربية ذات الوحدة السياسية”.
وأضاف بوصوف أن المغرب يتميز بالتعدد في إطار الوحدة، كما أوضح أن الريف له خصائص لكنه يمارسها في إطار الوحدة، مؤكدًا أن الريفيين لم يدبروا أمورهم في أي يوم من الأيام بمعزل عن البيعة الشرعية.
ونقرأ ضمن أنباء الأسبوعية ذاتها أن مؤسسة تعليمية تتسول باسم تلميذ تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض على مستوى الوجه من طرف تلميذة بالمؤسسة نفسها؛ وهي خطوة غير مسؤولة حسب عائلة الضحية التي استنكرت الأمر، لأن منشور جمع المساعدة للتلميذ على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” تم دون علمه أو علم أسرته.
وأشارت “الأسبوع الصحفي” إلى أنه إثر هذا الاعتداء منحت للضحية شهادة طبية تحدد مدة العجز في 22 يومًا، لكن الغريب في الأمر هو متابعة الطرف المعتدي في حالة سراح.
الصحيفة ذاتها نشرت كذلك أن مدينة الفقيه بن صالح كانت مرتبطة لسنوات برئيسها السابق محمد مبديع، المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية، لكن منذ متابعته في قضية فساد أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء لم يعد اسمها يذكر، وأصبحت خارج دائرة اهتمام المسؤولين الترابيين، وحتى المنتخبين الذين تولوا زمام الأمور، ففشلوا في إخراجها من الركود الاقتصادي والوضع المزري الذي تعيشه.
ومع المنبر الإعلامي ذاته الذي ورد فيه أن مستشارين في جماعة سيدي عثمان بإقليم الرحامنة رفضوا فتح محل تجاري لبيع الخمور والمشروبات الكحولية لأبناء دواوير المنطقة التي لا يقطن بها أي أجانب.
ووجه المعنيون رسالة إلى عامل الإقليم، عزيز بوينيان، يعتبرون فيها أن الترخيص لمحل لبيع الخمور قرب الطريق الوطنية رقم 9 يتعارض مع القيم الدينية والثقافية لسكان الجماعة، ورفضوا هذا المشروع الذي “يشكل تهديدًا للاستقرار الاجتماعي والأخلاقي لشباب المنطقة”.
أما “الوطن الآن” فنشرت أن مراكز تجنيد الأطفال التي تحتضنها تندوف وترعاها الجزائر تعد أحد التحديات الكبيرة التي تواجه الأمم المتحدة، إذ تحرص الجزائر على منع الوصول إليها، وتطويقها بعامل السرية، ما دام يقصدها خبراء عسكريون من الجماعات المارقة عبر العالم.
ووفق المنبر ذاته فإن خديجتو محمود، وهي واحدة من ضحايا جرائم البوليساريو، تطالب بمحاكمة إبراهيم غالي، زعيم الانفصاليين الذي تعرضت على يده للاغتصاب.
في السياق نفسه أفاد محمد الطيار، الباحث في الدراسات الإستراتيجية والأمنية، بأن “الوضع الشاذ لمخيمات تندوف يوفر غطاءً متكاملاً لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل قيادات البوليساريو والجيش الجزائري؛ كما أن تقويض البلد المضيف لولايته القانونية وصلاحياتها السيادية لميليشيات مسلحة هو مصدر هذا الوضع الملتبس”.
وذكر أحمد المكي، ضابط سابق في البوليساريو، أن “مسلسل إجرام البوليساريو منذ تأسيسها إلى اليوم يشمل سجون التعذيب والقتل بشهادات التنظيم؛ لكن نتيجة حساسية جرم الاغتصاب داخل المجتمع، بسبب عاداته وتقاليده، فإنه يعد من المحظورات، فلا يتم تداوله داخل المخيمات، وهو ما استغله تنظيم البوليساريو بشكل فاحش”، وزاد:
“كل النساء والفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب يواجهن هذا الجرم بالصمت والكتمان، لأن المجتمع لا يرحم؛ فأي فتاة أو امرأة أعلنت أنها تعرضت لاغتصاب ستكون محل سخط من عائلتها، وبالتالي أصبح الاغتصاب الذي مارسته قيادة تنظيم البوليساريو على النسوة بالمخيمات مسكوتا عنه، لا يمكن للنساء أن يفجرنه للعلن”.
وذكر سالم اسويح، الكاتب العام للائتلاف الصحراوي للدفاع عن ضحايا سجن الرشيد، أن “البوليساريو تعمل عبر خلايا على غسل دماغ أطفال المخيمات، وشحنهم بأن المغرب عدو، وبأن المغاربة أعداء، وبأنه لا يوجد شيء مع المملكة المغربية، مع ترويج كثير من الروايات الحاقدة لشحن الصحراويين في عدد من المراحل والمحطات، لتكريس مزيد من الحقد والكراهية تجاه المغرب، وكل من يخالف ذلك يتم قمعه عبر التنظيم الديكتاتوري المجرم للبوليساريو”.
من جهتها أوردت “المشعل” أن عدد الوافدين على المغرب خلال الأشهر العشرة الأولى فقط من العام الجاري سجل رقمًا قياسيًا بلغ سقف 14.6 مليون سائح، متجاوزًا الرقم المسجل سنة 2023 بأكملها، وهي الأرقام الإيجابية التي تعزز فرص تحقيق الأهداف قبل الأوان.
في السياق نفسه استحضر الزوبير بوحوت، فاعل سياحي، لـ”المشعل”، أهمية البرامج المتعددة التي أطلقتها الحكومة لرفع الاستثمار وتحقيق الإقلاع المنشود في النشاط السياحي خلال الأعوام القادمة، ضمنها ميثاق الاستثمار، و”GO سياحة”، و”Cap Hospitality”، وغيره، بالإضافة إلى دعم العرض الفندقي وتعزيز نسيج طاقته الإيوائية.
وتوقع الخبير السياحي محمد صوتي إمكانية بلوغ هدف استقطاب 17.5 مليون سائح مع متم عام 2025، أي قبل سنة من الموعد المحدد في توجهات المخطط الإستراتيجي الذي وضعته وزارة السياحة لفترة 2023 ـ 2026، كاشفًا عن أرقام وبيانات تؤشر على أن مخطط السياحة بالمغرب يسير في اتجاه تحقيق أهدافه المسطرة بشكل مبكر، بما في ذلك هدف جلب 26 مليون سائح في أفق عام 2030… مشيرا إلى أفضال “الأسود” ودور نجاحاتهم الكروية في إنعاش الوجهة المغربية وكذا خطط الحكومة لدعم السياحة الداخلية وتنافسية القطاع الفندقي.
واهتمت “المشعل” كذلك بتصنيف الجيش المغربي ضمن أقوى جيوش العالم من حيث القوة المدفعية، وذلك بعدما تبوأ المرتبة العشرين على مستوى العالم في بيانات التقييم الجديد. وتعليقًا على الموضوع قال الخبير العسكري محمد شقير إن الإطار القانوني الذي يهم الاستثمار العسكري الأجنبي، الذي صادق عليه البرلمان المغربي، ساهم في تحفيز بعض الشركات الأجنبية المتخصصة في تصنيع السلاح على الاستثمار في المغرب، كما هو الشأن بالنسبة للشركة الهندية “TATA Advanced Systems” التي فتحت فرعًا لها في المملكة.
وقال الخبير الأمني محمد أكضيض، في تصريح للمنبر ذاته، إن المغرب استفاد كثيرًا من كفاءات موارده البشرية المتخصصة في مجال التكنولوجيا العسكرية، مؤكدًا أن التحاق الجيش المغربي بنادي أقوى الجيوش على مستوى العالم قد تحقق بفضل مهارات ودينامية قواته النشيطة في المجال العسكري، وكذا الخبرات التي راكمها الجنود المغاربة على مستوى التدريبات والمناورات.
وقال الشيخ محمد الفيزازي، في تصريح لـ”المشعل”، إن سعي المغرب ليتبوأ موقع الريادة العسكرية في محيطه الإقليمي هو سعي مشروع وأمر مطلوب من الناحية الدينية، هدفه حماية الوطن وتأمين استقراره في ظل المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها من طرف أعداء وخصوم وحدته الترابية، آخرها ما وقع من إطلاق مقذوفات عشوائية في المحبس لتخويف مواطنين مغاربة يحتفلون بالذكرى 49 لانطلاق المسيرة الخضراء.