حكاية صادمة حصدت تعاطف كل من عرف تفاصيلها، ليس باعتبارها قصة لجريمة بشعة، بل لأنها جريمة كانت تقوم على فرضيات لا أحد يملك دليلا على وقوعها من عدمه، وتحول الأمر إلى موجة من الجدل إلى أن ظهرت الحقيقة، لندخل في تفاصيل الحكاية المثيرة للجدل، كعادة حكايات جرائم السوشيال ميديا.
كانت حياة «مرام» تدور بين جنة «السوشيال ميديا» ونيران الواقع المرير، عندما تمر بلحظة سعيدة تنشرها عبر صفحتها معربة عن سعادتها الكبيرة، وتعود بعدها لتعيش الحقيقة بتعاستها، لدرجة أنّ سبب سعادتها في الحياة الافتراضية، هو ذاته الذي أنهى حياتها الحقيقة.
بعد تجربة زواج فاشلة انتهت بالطلاق وإنجاب طفلتين، عاشت «مرام» لحظات مأساوية صعبة، فكثيرا ما تحدثت عن معاناة تربية طفليتها، حتى التقت رجلا آخر لديه تجربة زواج مثلها خرج منها بطفل، وتخلصت من القصة القديمة وبدأت تعيش حياتها بآمال جديدة في عام 2023.
في 10 مارس 2024، نشرت «مرام» صورة تجمعها رفقة زوجها وأبنائهما الثلاثة، طفلتيها ونجله، استعدادا لبداية شهر رمضان، تمنت أن يكون شهرًا مباركًا مليئا بالسلام والفرح ومغمورًا بالبركات الأبدية، لكن أمانيها لم تتحقق.
انتهاء فرحة البدايات
مرت أسابيع على فرحة البدايات، وباتت حياة «مرام» حائرة، أوقاتًا سعيدة وأخرى حزينة، لكن السعادة هي التي تزيّن صفحتها على «فيسبوك»، لدرجة أنّ آخر ما نشرته في شهر سبتمبر الماضي، كانت صورة رفقة زوجها الذي وصفته بأنّه «عالمها».
بداية نوفمبر الماضي، حدثت مشادة بين «مرام» وزوجها، أمر طبيعي يحدث مع كثيرين، لكن تلك المرة الأمر بات مختلفا، تطور الأمر إلى أن أمسك الزوج بعنق زوجته لعدة ثوان، وفي لحظة تراجع عما كان يفعله كأنّه تذكر شيئا ما.
لم يكن الزوج يدرك أن رفع يديه عن عنقها متأخرًا تسبب في قطع عميق في البلعوم بطول 8 سنتيمترات، ولم يصطحبها إلى المستشفى، لتمكث في البيت لمدة 5 أيام، ما جعل القطع ينتج عنه التهاب شديد في القصبة الهوائية، بسبب النزيف والصديد الذي تراكم نتيجة الإصابة.
وفاة الزوجة
بعد أن اكتشف الزوج المصيبة التي وقع فيها، حاول استخدام السوشيال ميديا «العالم الافتراضي»، في محاولة يائسة لإنقاذ حياة زوجته، وبعد محاولات متعددة للذهاب بها إلى أحد المستشفيات، خضعت لـ6 عمليات جراحية، لكن الأمر انتهى بوفاة «مرام» عن عمر ناهز 32 عامًا.
القبض على الزوج
وفور إبلاغ المستشفى بتفاصيل الحالة إلى الجهات المختصة، ألقت الشرطة القبض على رجل الأعمال بتهمة قتل زوجته، بعد أن حاول إخفاء جريمته بحذف الفيديوهات المسجلة بكاميرات المراقبة داخل العقار، قبل أن تأمر جهات التحقيق في القاهرة، بتجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية، التي وقعت تفاصيلها في منزل الزوجين بالتجمع الخامس في القاهرة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.