أكد ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان المسلمين تعتمد بشكل كبير على استراتيجية "الإرباك" لإثارة الفوضى وتوجيه الرأي العام المصري، من خلال استغلال القضايا الإنسانية والحساسة مثل موضوع هدم مقابر الخانكة في القليوبية.
وأشار "فرغلي"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "dmc"، اليوم الإثنين، إلى أن القضية المثارة مؤخرًا حول إزالة المقابر لا تعكس الحقيقة، حيث إن الأراضي المشار إليها لم تكن مرخصة كمقابر في الأساس ولم تكن تحتوي على موتى، موضحًا أن هذه الأراضي كانت مخصصة للأنشطة الزراعية والصناعية، وهذه المنطقة تضم 150 فدانًا من المقابر التي لم يمسها أحد.
وأوضح الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الإخوان يركزون على استغلال المشاعر الإنسانية والمجتمعية الحساسة، واصفًا ذلك بأنه "أخطر ما تقوم به اللجان الإلكترونية للجماعة"، مؤكدًا أن هذه اللجان تعتمد على حسابات وهمية مبرمجة باستخدام تقنيات خوارزمية متقدمة لتضليل الرأي العام، سواء عبر التعليقات أو نشر أخبار مغلوطة بهدف تهويل الأحداث والتقليل من الإنجازات.
وأشار "فرغلي"، إلى أن الجماعة ركزت في السابق على ملفات مثل الأوضاع في سيناء وحقوق الإنسان، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها، فاتجهت مؤخرًا نحو القضايا الاقتصادية والإنسانية، ومنها ملف المقابر الذي وصفه بأنه محاولة للعب على مشاعر وعواطف المواطنين.
){kind=link}