علمت هسبريس من مصادر مطلعة عن استماع عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى رجل أعمال مغربي مستقر بين المملكة وفرنسا، ويملك شركة لتوزيع التجهيزات الطبية والجراحية، ومهندسة معمارية مغربية، كانا حاضرين في الحفل الباذخ الذي انتهى بمتابعة ثلاثة من أبناء رجال أعمال مشهورين بتكوين عصابة إجرامية والاغتصاب والاختطاف والاحتجاز، بناء على شكاية محامية فرنسية متدربة وخطيبها المغربي، موضحة أن أسئلة المحققين ركزت على التثبت من معاينتهما استهلاك الضحية مخدر الكوكايين خلال الحفل، وطريقة تواصلها مع المتهم الرئيسي (ك.ب) خلال الحدث ذاته.
وأفادت المصادر ذاتها بأن المهندسة المعمارية كانت تربطها علاقة صداقة بالمحامية الفرنسية المتدربة، موضحة أنهما التقتا خلال الحفل، حيث كانت برفقة رجل الأعمال المذكور، ومؤكدة أن التحقيق مع المعنية بالأمر عن فترة حضورها للحفل، الذي استمر إلى الساعات الأولى من الصباح، هم طبيعة تواصل الضحية مع المدعوين، وسلوكها خلال الحفل، والخلافات التي نشبت بينها وبين شابات أخريات كن حاضرات أيضا، ومنبهة إلى أن أسئلة المحققين همت أيضا معرفة المستجوبة بمخدر GHB، وحقيقة تداول اسمه بين الحضور في الحدث.
وكشفت مصادر الجريدة استعداد قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء للشروع في الاستنطاق التفصيلي للمتهين الأربعة (ك. ب) و(ا. ل) و(س. س)، إضافة إلى مستشار جماعي، المودعين بسجن “عكاشة” على ذمة الملف، في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعد استكمال أبحاث قضائية تحت الطلب، عقب إحالة الوكيل العام للملك المتهمين على التحقيق التفصيلي منذ أزيد من أسبوع، مؤكدة أن المعطيات الواردة عن أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أكدت تداول كميات كبيرة من الكوكايين، الجاري تحديد مصدر التزود به، خلال الحفل، إضافة إلى أنواع من الأقراص المخدرة.
وحسب المعطيات الواردة في محاضر المعاينة والاستماع الأولية، المنجزة من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، فالحفل المنظم من قبل المتهم الرئيسي في الملف جرى تأمينه بشكل مسبق لتفادي دخول أي شخص غير مدعو أو غير مرغوب في حضوره، وذلك من قبل حراس أمن خاص تفرقوا في مناطق مختلف من الفيلا، بحيث تمركز حارسان عند البوابة الرئيسية، وحارس آخر عند مدخل المرأب الخاص بركن السيارات، بينما ظل حارس رابع، وهو المستشار الجماعي المتابع رفقة أبناء رجال الأعمال الثلاثة على ذمة الملف نفسه، يتجول داخل فضاء الحفل وبين المدعوين، حيث زعم خطيب المحامية الفرنسية في شكايته أنه اعتدى عيه بالضرب، وتسبب في كسور بأضلعه وإصابات على مستوى الرأس.
وأكدت مصادر الجريدة أن عددا من الحاضرين في الحفل الباذخ، الذين جرى الاستماع إليهم من قبل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حذفوا فور تفجر الملف واعتقال ومتابعة المتهمين الأربعة حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي والمهني، وصورهم مع ثلاثة من المتهمين القابعين في سجن “عكاشة” حاليا، موردة أن الحساب الشهير للمتهم الرئيسي في الملف عبر تطبيق “أنستغرام” تحت اسم (iamkamilb@) تم تعليقه فجأة، علما أنه كان يتضمن عددا من الصور ومقاطع “السطوري”، إذ كان يوثق من خلاله يوميات احتفالية صاخبة على غرار نجوم فن “الراب” الأمريكي.
