بدأ ««GHB أو ما يعرف بـ «مخدر الفتيات او الاغتصاب»، كمخدر لعلاج النوم القهري واستخدامه في التخدير لكنه سرعان ماتحول لأخطر مخدر متواجد حاليا في سوق المخدرات حتى أنه أصبح يُستخدم بشكل واسع في ارتكاب بعض الجرائم مثل حالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب لتخدير الضحايا وشل حركتهم وهو ما رأيناه في جرائم سفاح التجمع، وتم تعاطي هذا المخدر بشكل واسع بالنوادى الليلية منذ التسعينات فى بعض الدول على غير الأغراض المخصصة له، قبل أن يتم حظر بيعه او إستخدامه في بعض الدول على رأسها كافة الدول العربية من بينها مصر بكل تأكييد.
«مخدر الاغتصاب» سرطان جديد يهدد شبابنا.. وخبير نفسي : يساعد على الاعتداء الجنسي دون وعي
ويكشف الدكتور احمد صقر خبير الصحة النفسية من أثار هذا المخدر على ارتكاب عدد كبير من الجرائم قائلا :«يتسبب المخدر في وقوع جرائم الاغتصاب حيث تدخل الضحية بمرحلة من الغيبوبة الحسية، وفقدان التركيز والسيطرة على أفعالها وتصبح بلا وعي تماما، وبعد الاستيقاظ من هذه الحالة تفقد الفتاة أيضًا القدرة على تذكر ما حدث، ولذلك يصعب حتى إثبات تناولها لهذا المخدر دون علمها بأي شكل من الأشكال، وبالتالي لا تستطيع تحرير محضر بقسم الشرطة بالواقعة لإنها لا تتذكر ربما أي شئ، كما أن الضحية قد تتناول «مخدر الاغتصاب» عن طيب خاطر لأغراض ترفيهية، أو قد يتم تقديمه بطريقة سرية داخل إحدى المشروبات، إذ عادة ما تتم إذابته في عصير مركز أو مشروب كحولي».
وتطرق الخبير النفسي لمكوناته وتوضيح مواده الفعالة كاشفا : «إن GHB هو مخدر شديد المفعول بدرجة كبيرة، ويتسبب في وقف حركة الجهاز العصبي المركزي في الجسم ويوقف أغلب حركاته» مشيرا إلى أن لهذا المخدر أضرار كبيرة على الجهاز العصبي إذا ما استخدم بغير إشراف طبي وبدون وصفة طبية معينة قد يكون لها أي أغراض علاجية، لإنه يحتوي على أوكسيبات الصوديوم التي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء FDA في عام 2002، كعلاج لتحسين النعاس أثناء النهار وضعف العضلات في حالة الخدار اضطراب يتميز بالتعب المفاجئ والعفوي وغير المبرر أو القيلولة أو النوم طوال اليوم وهو دواء خاضع للتنظيم الشديد في الولايات المتحدة.
وواصل الخبير نفسي حديثه قائلا: « في عام 1990 من القرن الماضي، أصدرت إدارة الغذاء والدواء استشارة تعلن أن استخدام GHB المعروف حاليا بأسم مخدر الاغتصاب هو غير آمن وغير قانوني إلا بموجب بروتوكولات معتمدة من إدارة الغذاء والدواء وتحت إشراف الأطباء، وفي مارس 2000، تم وضع GHB في الجدول الأول من قانون المواد الخاضعة للرقابة وهو مايعبر عن خطورة المنتج».
موقف مصر من مخدر اغتصاب الفتيات
أصدرت هيئة الدواء المصرية قرار رقم 153 لسنة 2024، بشأن إضافة 3 مواد الخاصة بالأمراض النفسية ولعلاج حالات الإدمان على الكحول والمخدرات من جدول المواد المخدرة، وحذف مادة كحولية من جدول المواد المخدرة و يتضمن مادة حمض جاما-هيدروكسي بيوتيرك الذي يعد من أهم أساسيات هذا المخدر.
وينص قرار هيئة الدواء المصرية في مادته الأولى على أن تضاف مادة حمض جاما و هيدروكسي بيوتيرك ومستحضراتها وأيسومراتها وستيريوأيسومراتها ونظائرها واستراتها وإيثراتها ، وأملاح جميع ما سبق، وكذلك أي مخلوط أو مستخلص أو مستحضر أو أي مركب آخر يحتوي على أي مما سبق، وبأي نسبة كانت، إلى القسم الثاني من الجدول رقم 1 الملحق بالقانون رقم 182 لسنة 1960 بشأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار فيها والمستبدل بموجب القرار رقم 600 لسنة 2023 وهو ما يؤكد خطورة هذا السائل المخدر على الأجهزة العصبية للإنسان.