فيما حقق ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، أعلى تقييم في تاريخ هذه البطولة، استعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أهم نقاط القوة في الملف السعودي عبر تقرير نشره في وقت متأخر البارحة.
ونوه التقرير بتطور المنظومة الصحية في السعودية، مشيرا إلى أن السعودية تصدرت على المستوى العالمي بما تقدمه من خدمات صحية متقدمة، وقد أسهم هذا التطور بشكل كبير في رفع مستوى التقييم الذي حصلت عليه.
التقرير أشار إلى التطور الواسع في خدمات الاتصالات وشبكة الإنترنت داخل السعودية، ما يعزز من تقديم خدمات الاتصال، إذ إن هذه التحسينات التقنية تؤدي دورا محوريا في تحقيق تجربة استضافة سلسة وفعالة.
كانت السعودية قد سلمت ملف ترشحها رسميًّا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA 2034 في يوليو الماضي تحت شعار "معا ننمو"، والذي كشفت فيه عن خططها لاستضافة البطولة الأهم في عالم كرة القدم في 15 ملعبًا موزعة على 5 مدن مضيفة، هي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، إضافة إلى 10 مواقع استضافة أخرى عبر السعودية.
تقرير الفيفا أكد جاهزية السعودية التامة من حيث البنية التحتية، حيث جرى افتتاح مشروع قطار الرياض الذي يربط بين جميع الملاعب المستضيفة للفعاليات الرياضية، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في تيسير حركة الجماهير ووصولهم إلى مواقع المباريات بكل سهولة ويسر.
وأظهر ملعب الملك سلمان تفوقه في تحقيق المعايير المطلوبة، حيث حصل على 12 نقطة كاملة، في حين كان المعدل الموضوع هو 4 نقاط فقط، ما يعكس مدى الجهود المبذولة لتحقيق التميز، وفقا للتقرير.
ملف استضافة السعودية للحدث الكروي العالمي، حظي بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ما أسهم في حصول الملف على ثقة المجتمع الدولي.
يأتي إعلان التقييم الفني لملفي كأس العالم 2030 و2034 تمهيدا لقرار اختيار الدول المستضيفة للبطولتين من خلال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 11 ديسمبر نهاية العام الجاري.
الملف السعودي لاستضافة البطولة شمل التزامًا كاملًا بالاستدامة وتقديم جميع المتطلبات الأساسية بحسب تقرير فيفا. وقد أثبتت السعودية جدارتها بتقديم 15 ملعبا يتماشى تماما مع المعايير والشروط المحددة، متجاوزة بذلك الحد الأدنى المطلوب وهو 14 ملعبا فقط.
الفيفا ذكر أنه يعمل وفق شراكة وثيقة مع السعودية لأخذ التواريخ المهمة بعين الاعتبار، مثل شهر رمضان وموسم الحج، لضمان تنظيم بطولة تتناسب مع العوامل الزمنية الهامة وتلبي متطلبات الجميع.
التقرير تتبع الأثر الإيجابي الذي ستحدثه استضافة السعودية لبطولة كأس العالم على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أنه اعتبرها فرصة فريدة لخلق تأثير إيجابي يساعد على إلهام الدول والشعوب من مختلف أنحاء العالم، ويتكامل هذا التأثير مع رؤية السعودية 2030 ما يسهم في خلق ثقة عالمية بقدرتها على تقديم بطولة عالمية مدهشة تليق بالحدث الأهم عالميا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
