دعت الولايات المتحدة خلال بيان صادر عن البيت الأبيض إلى التوصل لتسوية سياسية في سوريا تتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وجاء هذا المطلب بعد اندلاع اشتباكات بين الجيش السوري وهيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة متحالفة معها أدت إلى مقتل نحو 327 شخص بينهم مدنيين. فما هو قرار 2254 الأممي الذي يعد مفتاح الحل للأزمة السورية؟
ما هو القرار 2254 الصادر من مجلس الأمن؟
في ديسمبر عام 2015، صدر القرار رقم 2254، والذي ينص أن الشعب السوري هو الوحيد الذي لديه الحق في تقرير مصير بلاده. كما نص أيضاً على ضرورة قيام جميع الأطراف في سوريا بتدابير بناء الثقة للمساهمة في وقف دائم لإطلاق النار.
كما تضمن القرار بدعوة جميع الدول إلى استخدام نفوذها لدى الحكومة السورية والمعارضة للمضي قدما في عملية السلام وتدابير بناء الثقة والخطوات نحو وقف إطلاق النار.
وشدد القرار على دعم عملية سياسية بقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة، وتقيم في غضون 6 شهور حكما ذا مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية وتحدد جدولا زمنيا وعملية لصياغة دستور جديد. وناشد الأطراف إلى السماح الفوري للوكالات الإنسانية بالوصول السريع والآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء سوريا، والسماح للمساعدات الفورية والإنسانية بالوصول إلى جميع المحتاجين، إلى جانب إطلاق سراح أي شخص محتجز بشكل تعسفي، وبخاصة النساء والأطفال.
وتضمن القرار الأممي أيضاً توفير الظروف لإعادة اللاجئين إلى منازلهم وإعادة التأهيل للمناطق المتضررة، وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك الأحكام المعمول بها في الاتفاقية والبروتوكول المتعلق بمركز اللاجئين، والأخذ بعين الاعتبار مصالح البلدان التي تستضيف اللاجئين.
مطلب أمريكي أوروبي بتطبيق القرار 2254
وشددت الأمم المتحدة وأميركا والدول الغربية أن الحل في سوريا لن يكون إلا بتطبيق هذا القرار الأممي، والذي صدر في ديسمبر 2015.
كما أن الجدير ذكره أن هذه المناشدات أتت من حلفاء الأسد والمعارضة السياسية التي دعت إلى تطبيق هذا القرار أيضاً.
وتسيطر الفصائل المسلحة على جزء كبير من حلب و مطار المدينة و محافظة إدلب بشكل كامل، إلى جانب السيطرة على 25 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وهي منطقة تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع.