أعلنت المنصة الاجتماعية بلوسكاي التي تُعد بديلًا لامركزيًا لمنصة إكس، تويتر سابقًا، تحديث سياستها المتعلقة بالانتحال بهدف القضاء على الحسابات المزيفة، وزيادة ثقة المستخدمين بالحسابات التي يتفاعلون معها.
وجاء ذلك في منشور تفصيلي مكوّن من ستة أجزاء عبر حساب الأمان التابع للمنصة Bluesky Safety.
وأوضحت الشركة أن السياسة الجديدة أكثر “صرامة”، وستتخذ إجراءات حازمة ضد الحسابات التي تنتحل الأسماء أو تستولي عليها، كما تعمل المنصة مع الحسابات البارزة في المنصة لمساعدتها في تفعيل خاصية أسماء النطاقات الموثّقة.
ومن الجدير بالذكر أن مشكلة التحقق في بلوسكاي برزت حديثًا من خلال تحليل أجرته جهة خارجية، كشف أن نحو 44% من الحسابات المئة الأكثر متابعةً في المنصة تمتلك على الأقل حسابًا واحدًا مزيفًا.
واستجابةً لملاحظات المستخدمين الذين طالبوا بالمزيد من الطرق للتحقق من هوياتهم، تعمل المنصة حاليًا على تحسين آليات التحقق من الحسابات، وستعلن التحديثات المستقبلية قريبًا.
وكانت منصة بلوسكاي قد بدأت كمنصة قائمة على نظام الدعوات فقط، لكنها شهدت تدفقًا كبيرًا من المستخدمين بعد فتحها للجميع، وخاصةً من منصة إكس.
ومع تزايد عدد المستخدمين، تراكمت بلاغات الانتهاكات، مما دفع المنصة إلى مضاعفة حجم فريق الإشراف أربع مرات لتسريع معالجة التقارير المتعلقة بالانتحال.
ووفقًا للسياسة الجديدة، ستسمح المنصة بالحسابات التي تقدّم محتوى ساخرًا أو محاكاة ساخرة أو تلك المخصصة للمعجبين، لكن بشرط أن تُوضّح هذه الحسابات طبيعتها بنحو صريح في الاسم المعروض والتعريف الشخصي لتحذير المستخدمين من كونها غير رسمية.
ويشبه هذا الإجراء تحديثًا أجرته منصة يوتيوب العام الماضي، حينما فرضت سياسة مشابهة على حسابات المعجبين، مما أثر بنحو كبير في الحسابات التي تحاول انتحال شخصيات الآخرين. وستُضيف بلوسكاي تصنيفًا يشير إلى “الانتحال” في الحسابات التي لا تلتزم بالإفصاح الواضح عن طبيعتها.
وسلّطت المنصة الضوء على ظاهرة جديدة تُعرف بـ”تبديل الهوية”، إذ تُنشأ حسابات مزيفة لجذب المتابعين، ثم تُغيَّر هوية الحساب لاحقًا لخداع المستخدمين. وأكدت بلوسكاي أنها ستتخذ إجراءات صارمة لإزالة هذه الحسابات من منصتها.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط