أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، في حديثه عن أحكام الطلاق والزواج أن الرجل إذا طلق زوجته وانقضت عدتها، يصبح من الجائز له الزواج من أختها أو عمتها أو خالتها.
كما أشار إلى أن ما كان محرمًا عليه أثناء الزوجية يصبح مباحًا بعد انتهاء العلاقة الزوجية وتمام العدة.
أنواع الطلاق: بائن ورجعي
أوضح الدكتور علي جمعة أن الطلاق ينقسم إلى نوعين:
1. طلاق بائن: ينهي العلاقة الزوجية بشكل نهائي، ولا يجوز للرجل رد زوجته إلا بعقد ومهر جديدين.
2. طلاق رجعي: يتيح للرجل أن يعيد زوجته خلال فترة العدة (ثلاثة قروء) دون عقد جديد.
وفي تفسيره لقول الله تعالى: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ) (البقرة: 228)، أوضح أن المرأة تظل في فترة انتظار شرعي خلال العدة، يتم فيها تنظيم العلاقة بين الطرفين وفق الأحكام الشرعية.
القيود والمحرمات أثناء الزواج
- قبل الطلاق: يحرم على الرجل الزواج بأخت زوجته أو عمتها أو خالتها. كما أن الدخول بالزوجة يجعل الزواج بابنتها من زوج آخر محرمًا عليه.
- بعد الطلاق وانقضاء العدة: تزول هذه القيود، ويصبح الزواج بأخت الزوجة أو قريباتها ممكنًا.
الخلع وتطليق المرأة لنفسها
تحدث الدكتور علي جمعة عن الخلع باعتباره نوعًا من الطلاق البائن، حيث يحق للمرأة أن تطلب الانفصال مقابل رد مهرها. وأشار إلى أن الزوجة يمكن أن تشترط في عقد الزواج حق تطليق نفسها، بشرط تحديد آلية الطلاق:
- "متى شئت": يعطيها الحق في تطليق نفسها مرة واحدة.
- "كلما شئت": يتيح لها الطلاق أكثر من مرة، مع مراعاة أنه في كل مرة يقع الطلاق رجعيًا إلا إذا كان بائنًا وفقًا للشرط.
أحكام الطلاق والميراث
أوضح الدكتور جمعة أن الزواج ينشئ حقوقًا وواجبات تشمل:
- الميراث: يرث الزوجان من بعضهما وفقًا لوضعية الأولاد.
- آثار الطلاق: تختلف بحسب نوعه (رجعي أو بائن)، مع استمرار أحكام العدة حتى في الطلاق البائن.
نصائح الدكتور علي جمعة
- الطلاق بيد الرجل في الأساس، لكنه مشروط بضوابط شرعية.
- المرأة يمكنها طلب الطلاق عبر القضاء أو الاتفاق مع الزوج (الخلع).
- يُنصح بالتروي عند التعامل مع مسائل الطلاق، تفاديًا للمشاكل والآثار السلبية.
بهذه التوضيحات، ركز الدكتور علي جمعة على أهمية اتباع الشريعة الإسلامية في تنظيم العلاقة الزوجية وضمان حقوق الطرفين وفقًا للضوابط الشرعية.
